إصابة 13 مدنيا في هجمات للنظام بالطائرات المسيرة غربي حلب
أصيب 13 مدنياً بينهم 3 أطفال، صباح اليوم الإثنين، في هجومين بـ4 طائرات مسيرة انتحارية نفذهما نظام الأسد على قرية كفر نوران في ريف حلب الغربي، وفق ما أفاد الدفاع المدني السوري.
وقال الدفاع المدني، في منشور على صفحته، بالفيس بوك، إن “قوات النظام استهدفت في الهجوم الأول أحياء القرية بـ3 طائرات انتحارية ما أدى لإصابة مدني واحد”.
وأضاف أن الهجوم الثاني وقع بعد نحو 3 ساعات ونصف الساعة بواسطة طائرة مسيرة واحدة، استهدفت منطقةً فيها محال تجارية ومحال خضار في القرية ما أدى لإصابة 12 مدنياً بينهم 3 أطفال، جروح بعضهم خطرة.
وأشار الدفاع المدني، إلى أن فرقه أسعفت المصابين إلى المشافي القريبة لتلقي العلاج، دون أن تتلقى أي بلاغ عن إصابات أخرى.
من جانبه، قال مراسل راديو وتلفزيون الكل، إن الأهالي استطاعوا إسقاط طائرة مسيرة انتحارية خلال قصفها قرية كفر نوران، وذلك بعد إطلاق النار عليها من سلاح خفيف.
وتواصل قوات النظام والمليشيات شن هجمات على شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي بواسطة الطائرات المسيرة.
وفي 15 تموز الماضي، نفذت قوات النظام أوسع هجوم يومي على بيئات مدنية في مناطق ريف إدلب الجنوبي بواسطة 11 طائرة مسيرة انتحارية، ما أسفر حينها عن وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية كبيرة، بحسب الدفاع المدني.
ووثق الدفاع المدني، مقتل 3 مدنيين وإصابة 18 آخرين، في 41 هجوماً بطائرات مسيرة انتحارية، نفذتها قوات النظام على شمال غربي سوريا، خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2024.
ويطالب الدفاع المدني، المجتمع الدولي بوضع حد فوري لهجمات نظام الأسد وروسيا على شمال غربي سوريا، وتطبيق القرار الأممي 2254 الذي يضمن عودة المهجرين وحمايتهم ووقف القصف ومحاسبة “المجرمين”.
وبحسب مراصد محلية في الشمال السوري، تُسيّر الطائرة الانتحارية من قبل غرفة عمليات عبر أجهزة إرسال توضع في مناطق قريبة من خط الجبهة، بعد تحديد هدفها مسبقاً بواسطة طائرة استطلاع روسيّة.
وتؤكد المراصد، أن عملية تصنيع الطائرات المسيرة تُجرى في مركز البحوث العلمية جنوبي حماة بإشراف روسي وإيراني.
وتقع مناطق شمال غربي سوريا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا في عام 2020، إلا أن النظام وروسيا لا يلتزمان بالاتفاق ويبرران القصف باستهداف من يسمونهم بـ”المسلحين”.