مسؤول أممي: 29 سوريا قتلوا في لبنان بسبب التصعيد الذي تشهده البلاد
أكد “فضل صالح”، مسؤول الشؤون الإنسانية بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان، أن 29 سوريًا، معظمهم لاجئون، قتلوا في لبنان جراء التصعيد والصراع الذي يشهده، وخاصة في جنوب البلاد، “في إشارة إلى القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل”.
وقال “صالح” إن “الوضع على الأرض مقلق للغاية”، مضيفًا أنه إذا لم تكن هناك زيادة في التمويل الإنساني وتحسين الوصول إلى القرى الأكثر تأثرًا بتبادل النيران، فإن العديد من الاحتياجات ستبقى غير ملباة، مما يزيد من معاناة المدنيين.
واستعدادًا لاحتمال مزيد من التصعيد، أشار المسؤول الأممي إلى أن المنظمات العاملة في المجال الإنساني في لبنان قامت بتطوير خطة طوارئ تتناول سيناريوهين: السيناريو الأول هو صراع غير منضبط قد يؤثر على مليون شخص، أما السيناريو الثاني فهو صراع منضبط قد يؤثر على 250 ألف شخص.
وتابع: “وفقًا لأحدث التقارير، أدى الصراع في لبنان إلى وقوع عدد كبير من الضحايا ونزوح واسع النطاق. فمنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، تم توثيق مقتل 133 مدنيًا، بينهم 33 امرأة، و22 طفلًا، و21 مسعفًا، وثلاثة صحفيين، ومن المدنيين الذين قتلوا، هناك 29 شخصًا من الجنسية السورية، العديد منهم كانوا لاجئين”.
ولفت إلى أن سكان لبنان يعيشون قلق التهديد المستمر بالعنف والنزوح وفقدان سبل العيش، حيث تعرضت المنازل والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مرافق المياه والأسواق التجارية والمزارع، لأضرار جسيمة، مما ترك عشرات الآلاف من الأشخاص دون الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن السبت الماضي غارة استهدفت معملًا للأحجار على أطراف بلدة وادي الكفور الشمالية في النبطية، ما أسفر عن مقتل 10 سوريين وإصابة 5 آخرين.
وقبل حوالي أسبوعين، أُصيب 11 لاجئًا سوريًا، بينهم 6 أطفال، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة معروب جنوبي لبنان.
متابعات – راديو تلفزيون الكل