نشرة أخبار الواحدة والنصف ظهراً على راديو الكل | السبت 05-03-2016
العناوين:
- فصائل تابعة للمعارضة تعلن سيطرتها على معبر التنف الحدودي مع العراق بعد اشتباكات مع تنظيم داعش
- “حجاب” يؤكد أن الظروف غير مواتية لاستئناف المفاوضات
- تركيا تقرر اغلاق معبر باب الهوى حتى اشعار آخر، ودخول مساعدات أممية إلى منطقتين في الغوطة الشرقية
أعلنت عدة فصائل تابعة للمعارضة السورية من بينها “الجيش السوري الحر الجديد” وقوات الشهيد أحمد العبدو، مساء أمس الجمعة، سيطرتها على معبر التنف الحدودي مع العراق في ريف حمص الجنوبي الشرقي، بعد معارك مع تنظيم داعش.
وقال” سعيد سيف”،مدير المكتب الإعلامي ل”قوات الشهيد أحمد العبدو” في تصريحات لراديو الكل، أن العملية جاءت بالتعاون مع فصائل أخرى تعمل في بادية الشام الشرقية ،وتمكنوا من خلالها قتل وجرح عدد من عناصر التنظيم، إضافة إلى أسر آخرين.
وأضاف ” سيف” بأنه وبعد تطهير المنطقة من داعش وجدوا مستودعاً ضخماً للتنظيم يحوي عبوات ناسفة ومفخخات، كما أشار إلى أن طيران التحالف شن غارة على تمركزات التنظيم في المعبر قبيل سيطرتهم عليه، مستهدفاً دبابة للتنظيم.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي لقوات الشهيد أحمد العبدو بأن السيطرة جاءت بعد سيطرتهم قبل نحو ثلاثة شهور على مواقع قريبة من المعبر.
وكان تنظيم داعش تمكن من السيطرة على جميع المعابر الواصلة بين سوريا والعراق وكان آخرها معبر التنف في شهر أيار من العام الماضي 2015.
يشار إلى أن “الجيش السوري الحر الجدي”د تم الإعلان عنه العام الماضي ويضم عناصر من الجيش الحر و الذين تلقوا تدريبات في الأردن، في حين أن العقيد “بكور السليم” يشغل منصب القائد العام لقوات الشهيد أحمد العبدو.
سياسياً…أكد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات ” رياض حجاب” أن الظروف غير مواتية لاستئناف مفاوضات جنيف، بسبب استمرار خرق الهدنة لليوم السابع، من قبل النظام وروسيا، مشدداً على ضرورة رحيل بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية.
وقال حجاب في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في باريس”إن النظام وحلفاءه من روسيا والمليشيات شنوا أكثر من تسعين غارة جوية على مناطق المعارضة في الأيام السبعة الأخيرة، إضافة إلى استهدافهم أكثر من خمسين منطقة بصواريخ فراغية وقنابل عنقودية.
وأكد “حجاب” أنه لم يتحقق من الهدنة إلا اليسير، وأشار إلى أن النظام وروسيا لا يزالان يستخدمان سلاح التجويع والحصار المحرم دوليا، لافتاً إلى أن المساعدات المحدودة التي دخلت إلى بعض المناطق كانت منتهية الصلاحية، أو تخلو من المواد الغذائية والطبية.
وطالب برقابة حقيقية وصادقة من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في سوريا، واتهم الولايات المتحدة بتقديم الكثير من التنازلات لروسيا الداعمة للنظام.
وتأتي تصريحات حجاب عقب خيبة أمل للمعارضة السورية من نتائج اللقاءات التي أجريت في باريس بالأمس.
في باريس أيضاً ، دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وممثلةُ الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة عقب اجتماعهم في باريس جميع الأطراف في سوريا إلى احترام وقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحفي في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي” جان مارك إيرولت” إنه يجب العمل بكل جد لاستئناف محادثات السلام في سوريا، لكن لا بد من تحقيق شرطين، هما ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين، والاحترام التام للهدنة.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني “فيليب هاموند” إن بلاده تعمل على عودة الأطراف السورية إلى محادثات جنيف بغض النظر عن تحفظاتها، وأضاف أن بريطانيا مارست ضغوطاً على النظام من أجل زيادة التزامه بهذا الاتفاق.
أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في ريف إدلب عن صدور قرار “إغلاق المعبر” من الجانب التركي وبشكلٍ كامل أمام حركة المُسافرين و التجار حتى إشعارٍ آخر، باستثناء الحالات الإنسانيّة “الإسعاف”، دون ذكر سبب الاغلاق،
في الشأن الميداني، شن طيران النظام الحربي غارات على قرية جرجناز وبلدة ابو الظهور، في ريف ادلب صباح اليوم، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
ميدانياً.. قضى ثلاثة مدنيين نتيجة استهداف الطيران الروسي بالصواريخ قرية أبوكهف في ريف حلب الشرقي عصر الأمس فيما شن صباح اليوم غارات على مدينة الباب.
في ريف دمشق، أفاد ناشطون عن دخول مساعدات تابعة للأمم المتحدة عن طريق الهلال الأحمر إلى مدينة سقبا وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية مساء أمس.
وفي حمص وسط البلاد، أصيب عدد من المدنيين بجراح إثر استهداف الطيران الروسي مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي مساء أمس.
جنوباً في درعا، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة الأحياء المحررة في درعا البلد ما أدى لإصابة عدة أشخاص بجراح، كما طال قصف مماثل الطريق الواصل بين بلدتي الحراك ومليحة العطش.
شرقاً في دير الزور، قضى مدنيان إثر استهداف تنظيم داعش بقذائف الهاون الأحياء المحاصرة في دير الزور، فيما ألقى طيران النظام المروحي برميل متفجر على حي الحميدية، ما خلّف مقتل سيدة، في سياق آخر قامت طائرة شحن قبل قليل بإلقاء ستة شحنات من المواد الغذائية والمحروقات سقطت بالقرب من السكن الجامعي على طريق عام ديرالزور – دمشق.
وفي الحسكة، المجاورة، قضى ثلاثة أطفال جراء انفجار قنبلة من مخلفات القصف الجوي على قرية “الفدغمي” جنوب مدينة الشدادي، إلى ذلك دارت مواجهات بين تنظيم داعش والوحدات الكردية بالريف الجنوبي الغربي لجبل عبد العزيز، وسط تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي.
وبالعودة للشأن السياسي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، أن موقف بلاده لا تغيير فيه بخصوص مستقبل الأسد، قائلاً “لا نعتقد أن يكون للأسد مكان في مستقبل سوريا، ونريد تشكيل حكومة بدونه”.
وأشار “كيربي” إلى بدء مباحثات دبلوماسية بين النظام والمعارضة السورية، عقب انخفاض حدة الاشتباكات في البلاد، مضيفًا أنه “بدأت لقاءات حول كيفية إجراء الانتخابات، وفي حال تحقيق ذلك فإنه سيسهم في تشكيل حكومة تلبي طلبات الشعب السوري”، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، أكد ” كيربي” أن بلاده لا تريد أن يتم تشكيل منطقة شبه ذاتية الحكم للأكراد في سوريا، مشيرًا إلى “ضرورة تولي حكومة جديدة للسلطة تحافظ على وحدة الأراضي السورية، بعد انتهاء اتفاق وقف الأعمال العدائية”.