حرمان مئات الأسر بالسويداء من المساعدات الغذائية والأهالي يتحدثون عن تجاوزات
قالت شبكة “السويداء 24” إن محافظة السويداء تواجه أزمة حادة في توزيع المساعدات الإنسانية على مستحقيها خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيرة إلى أن “الهلال الأحمر السوري” المرتبط بالنظام، والمسؤول عن عملية التوزيع في مناطقه، أكد تخفيض الكميات المخصصة من قبل منظمة الغذاء العالمي.
وأضافت الشبكة في تقرير لها أمس، أن هذا التخفيض أدى إلى حرمان مئات الأسر من الحصول على المساعدات الغذائية في ظل الظروف المعيشية الخانقة.
وأوضحت أنه خلال الأيام القليلة الماضية، وردت عدة رسائل للشبكة من مواطنين أعربوا عن استيائهم من انقطاع المساعدات عنهم.
وتشير شهادات بعض السكان إلى تجاوزات عديدة، حيث يشهد المركز توزيع في أوقات التوزيع تدفقاً لأشخاص بسياراتهم الحديثة لاستلام السلل بحجة ورود أسمائهم في جداول التوزيع، بينما تنتظر عائلات محتاجة بلا جدوى، بحسب “السويداء 24”.
وتتعالى الأصوات في السويداء بشأن بيع المساعدات على بسطات السوق بأسعار مرتفعة، رغم حملها لعبارة “غير مخصص للبيع”. ومع ذلك، تشير تصريحات مسؤولي “الهلال الأحمر” والإغاثة في السويداء إلى عدم مسؤوليتهم عن هذه التجاوزات.
وكانت عضو المكتب التنفيذي المختص بالقطاع الإغاثي في السويداء رغدة الغوثاني صرحت لصحيفة “الوطن” الموالية، أن المساعدات الإغاثية المعتمدة من برنامج منظمة الغذاء العالمي وفق عدد السلل الموزعة تخدم ما يقارب 5 بالمئة فقط من احتياج المحافظة.
وأضافت أن نسبة الهشاشة في المحافظة تزيد على 82 بالمئة، فضلاً عن أن توزيع 1500 سلة شهرياً فقط على عدد من مناطق المحافظة لن يغطي الاحتياج أبداً، بل على العكس، فإنه من المتوقع أن يخلق مشاكل بين أبناء المنطقة أو القرية الواحدة.
ويعيش السوريون في مناطق سيطرة النظام أوضاعا صعبة بسبب الاقتصاد المتردي وانتشار الجوع والفقر المدقع، وتفشي الفساد في جميع مفاصل حكومة الأسد، وانخفاض قيمة الليرة السورية.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل