“الشبكة السورية”: نُرجح أن يكون “حزب الله” هو المسؤول عن هجوم “مجدل شمس”
أجرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تحليلاً أولياً لحادثة الهجوم الصاروخي الذي استهدف ملعباً لكرة القدم في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وأسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة قرابة 36 آخرين.
وذكرت الشبكة السورية في بيان صدر عنها اليوم الإثنين، أن تحليلها خلص إلى عدة نتائج أبرزها:
– توافقت الشهادات التي حصلنا عليها على وقوع هجوم صاروخي، حيث أخبرنا الشهود أنَّهم سمعوا انفجاراً قوياً، وشاهدوا كرةً ناريةً ضخمة.
– أظهر تحليلنا للصور إصابة ملعب كرة القدم بزاوية سطحية، وعند تحليلنا لحجم وشكل الحفرة، فإنَّهما يتوافقان مع الشكل الذي ينتج عن قصف صاروخي، وقد قدَّرنا أبعاد الحفرة التي وقع فيها الانفجار، ونعتقد أنَّ حجم الحفرة حوالي 2.5 متر، وقطرها حوالي 1.5 متر، وهذا أيضاً يتفق مع هجمة صاروخية.
– تتوافق الأضرار التي لحقت في المنطقة ومحيطها مع الأضرار التي يخلِّفها صاروخ من نوع فلق 1، وهو صاروخ أرض-أرض غير موجه عيار 240 ملم يستخدمه حزب الله، ويُقدَّر وزن الرأس الحربي للصاروخ بحوالي 50 كجم.
– أكَّد لنا الشهود أنَّ صفارات الإنذار قد انطلقت قبل ثوانٍ عديدة من سقوط الصاروخ، ممَّا يرجح الهجوم الخارجي.
– تُشير كل من الشهادات، ولقطات الفيديو للهجوم الصاروخي، والانفجار الذي أعقبه، وشكل الحفرة، وبقايا الصاروخ، أنَّ مصدر القصف غالباً جاء من الشمال، ونظراً لجغرافية قرية مجدل شمس، فنحن نرجح أن يكون الصاروخ قد أُطلق من جنوب لبنان من قبل حزب الله اللبناني.
ولفتت “الشبكة السورية” إلى أنه وفقا للمعلومات التي حصلت عليها فإن الهجوم الصاروخي تزامن مع وجود عشرات الأطفال في الملعب، حيث وقع الهجوم بعد ثوانٍ معدودة من سماع صفارات الإنذار، موضحة أن هذا ما يفسر سقوط العدد الكبير من القتلى والجرحى.
وتحتل إسرائيل قرية مجدل شمس التي تقع جنوب جبل الشيخ ومعظم سكانها من الطائفة الدرزية، وهي من ضمن الأراضي التي احتلتها عام 1967، وقد دعا قرارا مجلس الأمن 242 (1967) و338 (1973)، إسرائيل إلى الانسحاب فوراً من الجولان السوري حتى حدود 4 حزيران 1967، لكن إسرائيل انتهكت قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وما زالت تحتل الجولان السوري.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل