المبعوث الألماني لسوريا يُعلق على اعتقال الولايات المتحدة لأحد ضباط النظام الأمنيين
أكد المبعوث الألماني الخاص لسوريا “ستيفان شنيك” أنه يجب على مجرمي الحرب أن يفهموا أنهم ليسوا في مأمن من الملاحقة القضائية في أوروبا والولايات المتحدة، وذلك “في إشارة إلى اعتقال السلطات الأمريكية قبل أيام سمير عثمان الشيخ أحد أبرز ضباط نظام الأسد الأمنيين”.
وقال “شنيك” في منشور على صفحته بمنصة “إكس” اليوم الأربعاء، إن اعتقال من يُزعم أنه مجرم حرب ومنتهك لحقوق الإنسان من نظام الأسد هو استعراض لقوة التعاون بين المجتمع المدني السوري ومؤسسات العدالة.
وكان السيناتور الجمهوري ورئيس المجموعة المعنية بسوريا في الكونغرس الأميركي “فرينش هيل”، أشاد يوم الأحد الماضي، باعتقال بلاده لـ “الشيخ”، قائلا: إنه “لا ينبغي أن يُستثنى الأسد ونظامه من العدالة في أي مكان خارج سوريا”.
وذكرت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) في تقرير نشرته الأسبوع الماضي، أنه تم توقيف “الشيخ” بمدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، وأنه سيمثل أمام العدالة قريباً لمواجهة التهم الجسيمة المنسوبة إليه والتي ارتكبها في سوريا.
وشغل “سمير عثمان الشيخ” الذي كان مقربا من ماهر الأسد، مناصب عديدة لدى النظام منها: عميد سابق في وزارة الدّاخلية ورئيس سجن عدرا المركزي لثلاث سنين، ورئيس فرع الأمن السياسي بريف دمشق.
ورغم تقاعده في عام 2010، إلا أن بشار الأسد أعاد تعيينه في عام 2011 كمحافظ ورئيس اللجنة الأمنية في دير الزور لضمان قمع التظاهرات السلمية التي أطلقت شرارة الثورة السورية.
وتميزت فترة حكمه في دير الزور بالقمع الوحشي، فبعد توليه المنصب مباشرة، أمر الشيخ بقمع عنيف للتظاهرات السلمية، ودعا قوات النظام لمحاصرة وقصف دير الزور، وشهدت فترة توليه السلطة عنفًا واسع النطاق، حيث قُتل واعتُقل وعُذب مئات الآلاف.
وكان “الشيخ” مسؤولاً عن عدة مجازر، منها الجورة والقصور التي راح ضحيتها أكثر من 450 مدنيا، إضافة لهجمات أخرى كمجزرة القبور، والنفوس، والقورية والتي راح ضحيتها عشرات الضحايا.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل