مثقفو “بنش” يدينون الاعتداء على مخفر المدينة ويطالبون “الهيئة” بالإفراج عن المتظاهرين
أدان عدد من مثقفي ونشطاء مدينة بنش بريف إدلب الاعتداء على مخفر شرطة المدينة، مطالبين بتشكيل لجنة قضائية حيادية تتكون من أشخاص موثوقين للتحقيق في حيثيات الحادثة، والتي اتخذتها هيئة تحرير الشام ذريعة للانتشار بالمدينة واعتقال عدد من أبنائها.
وأكد مثقفو ونشطاء “بنش” في بيان صدر عنهم اليوم الأحد، أن الهدف من تشكيل اللجنة هو الكشف عن المتورطين في حادثة الاعتداء على المخفر ونشر نتيجة التحقيق مرفقة بالأدلة والشهادات، مطالبين المخفر وجهاز الأمن العام بنشر تسجيلات الكاميرات والأدلة التي تثبت تورط أبناء المدينة بحسب تصريحات مسؤولي المخفر.
وتحدث البيان عما تتعرض له مدينة بنش، منذ ثلاثة أيام، من انتشار أمني وعسكري، واستمرار حملة الاعتقالات ومداهمة المنازل، مطالبين “هيئة تحرير الشام” وجهاز الأمن العام التابع لها بسحب عناصرهم من المدينة والإفراج عن المتظاهرين السلميين ممن تم اعتقالهم في المدينة بطرق لا إنسانية ولا أخلاقية.
وأكد البيان على أحقية الناس بالتظاهر السلمي للتعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم في سبيل الإصلاح الشامل الذي يرقى بالمنطقة، مؤكدين بأن حماية مؤسسات المدينة هي مسؤولية الجميع.
وأدان بيان المثقفين حادثة إطلاق النار على سيارة مدير المنطقة الوسطى من قبل أحد المتظاهرين مهما كان دافعه لذلك، مؤكدين أن اعتقال رفاقه بعد المظاهرة من قبل الأمن العام لا يبرر له استخدام العنف والسلاح.
وكان مخفر شرطة مدينة بنش تعرض يوم الجمعة الماضي لاعتداء وحرق آلياته، من قبل بعض الأشخاص المجهولين، إلا أن “تحرير الشام” حملت أبناء المدينة مسؤولية ما حدث، لكن نشطاء من بنش شككوا في ادعاء “الهيئة”، لافتين إلى أنها اتخذت من الحادثة حجة لاقتحام “بنش” وكسر شوكة الحراك الشعبي المناهض لها في المدينة.
شمال غرب سوريا – راديو وتلفزيون الكل