“الهيئة” ترد على الولايات المتحدة: المناطق المحررة بيئة آمنة للتعبير عن الرأي
في ردها على تغريدة السفارة الأمريكية في سوريا.. "الهيئة" تطالب الولايات المتحدة إلى حفظ حقوق مظاهرات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة
ردت هيئة تحرير الشام، في بيان، اليوم الخميس، على تغريدة السفارة الأمريكية في سوريا، التي انتقدت تعامل الهيئة مع الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في محافظة إدلب.
وقالت الهيئة، في بيانها، إن “المناطق المحررة توّفر بيئة آمنة للتعبير عن الرأي، والدعوة إلى تحسين الواقع، والاستجابة للمطالب المشروعة بالسبل القانونية، بعيدًا عن زعزعة الاستقرار وبث الفوضى”.
وادّعت الهيئة، “إفساح المجال خلال الأشهر الماضية للتظاهر والتعبير ضمن حدود احترام حريات باقي شرائح المجتمع وعدم التعرض لمؤسساته وتعطيلها”.
وطالبت “الهيئة” السفارة الأمريكية، بدعم مطالب الشعب السوري في تحقيق الحرية والكرامة ضد نظام الأسد، وحفظ حقوق المتظاهرين في الولايات المتحدة واحترام مطالبهم دعماً لفلسطين وشعب غزة.
ويأتي بيان الهيئة، بعد تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية في دمشق على حسابها الرسمي على منصة “إكس”، أمس، استنكرت فيها “ترهيب هيئة تحرير الشام للمتظاهرين في إدلب”.
وأكدت السفارة الأمريكية، أنها تدعم حقوق جميع السوريين في حرية التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك في إدلب.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أكد أمس في تصريح خاص لراديو تلفزيون الكل، أن الولايات المتحدة تراقب الوضع في إدلب عن كثب، معرباً عن إدانة بلاده لأي استخدام للقوة ضد المتظاهرين السلميين.
وشدد المسؤول في الخارجية، على أن الولايات المتحدة تلتزم بتعزيز المساءلة عن مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا بغض النظر عن الفاعل، واستهداف مصادر الدعم المالي للمسؤولين عنها، والمضي قدماً في تحقيق العدالة للضحايا والناجين.
وتشهد عموم محافظة إدلب وريف حلب الغربي، احتجاجات شعبية منذ عدة أشهر، تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام وإسقاط قائدها “أبو محمد الجولاني” وحل جهاز الأمن العام.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على كامل محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، في منطقة تأوي نحو 4 ملايين نسمة.