اتفاق بين هيئة تحرير الشام وتجمع دمشق يضمن عدم انخراط التجمع بالمظاهرات
عُقد اليوم السبت اجتماع هام ضم قائد هيئة تحرير الشام وقائد تجمع دمشق، حيث تم الاتفاق على اعتبار تجمع دمشق جهة عسكرية مستقلة لا ارتباط لها بالحراك الحالي في إدلب.
وبموجب الاتفاق، يلتزم جميع الأفراد ذوي الصفة العسكرية أو التنظيمية في تجمع دمشق بعدم الانخراط في المظاهرات الشعبية. كما تلتزم هيئة تحرير الشام بسحب مظاهرها العسكرية من محيط تجمع دمشق في ريف إدلب الشمالي.
ويأتي هذا الاتفاق بعد حملة تجييش من الطرفين استغلت الحراك الشعبي، وتسببت في تصاعد التوتر في المنطقة.
وأفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل في إدلب بوجود حالة من الهدوء الحذر في المحافظة بعد انسحاب عناصر فصائل الفتح المبين من المدن والبلدات التي انتشرت فيها منذ مساء الأربعاء الماضي، عقب فض الاعتصام أمام المحكمة العسكرية.
وشهدت منطقة بنش أمس اعتداءات من قبل عناصر عسكرية تتبع لهيئة تحرير الشام على متظاهرين خرجوا في مظاهرة توجهت لمدينة إدلب. وتعرض المتظاهرون للضرب بالعصي والغازات المسيلة للدموع، وتفريقهم بالمصفحات العسكرية، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة بالإضافة لإصابة بعض العناصر من الهيئة بحجارة المتظاهرين.
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، أطلق مجموعة من الشباب والناشطين في إدلب مساء أمس الجمعة مبادرة صلح بين منسقي الحراك السلمي وهيئة تحرير الشام.
وتهدف المبادرة إلى تجنيب المنطقة الانزلاق في مرحلة العنف والفوضى، وتدعو إلى سحب جميع المظاهر المسلحة من الساحات والشوارع في المدن بالتوازي مع تعليق المظاهرات الشعبية، والانتقال إلى مرحلة الحوار من قبل جميع أطياف الشعب، والكف المباشر عن أي خطاب تحريضي يُفاقم من أزمة الساحة، ومنح ضمانات لمنع اعتقال المتظاهرين السلميين.
وأعلنت نقابات الأطباء والمهندسين والأكاديميين السوريين في محافظة إدلب اليوم السبت، تأييدها وانضمامها لمبادرة الإصلاح العام التي أطلقها عدد من النشطاء الأكاديميين في إدلب وريفها.
وأوصت النقابات في بيان لها، جميع الأطراف إلى تغليب لغة العقل والحكمة، وتقديم مصلحة الأمة على المصالح الشخصية.
كما دعت النقابات كافة الأطراف إلى اللجوء إلى طاولة الحوار من أجل الوصول إلى أفضل السبل التي ترقى بالمحرر، وتحقيق العدالة للجميع، و “تجنّب البلاد والعباد الانزلاق إلى ما لا تُحمد عقباه”.
راديو الكل – إدلب