محتجو السويداء يمنعون وفودا للنظام من المشاركة باحتفالات “عيد الجلاء”
شبكات محلية: "ناشطون يمنعون وفود رسمية وحزبية من الدخول إلى بلدتي المزرعة والقريّا للمشاركة بإحياء ذكرى الجلاء".
منع محتجون في ريف السويداء، اليوم الأربعاء، وفوداً رسمية تابعة لنظام الأسد من المشاركة في احتفالات الذكرى الـ78 لـ”عيد الجلاء”، وذلك على وقع الحراك الشعبي الذي تشهده المحافظة منذ منتصف آب الماضي.
وقالت شبكة “السويداء 24″، إن ناشطين من الحراك السلمي قطعوا صباح الأربعاء بالإطارات المشتعلة
الطرق المؤدية إلى بلدة المرزعة غربي السويداء، بعد ورود أنباء عن توجه وفود رسمية وحزبية إلى “صرح شهداء معركة المزرعة”، لإحياء ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي”.
وأضافت الشبكة، في صفحتها على الفيس بوك، أن مجموعة من الناشطين أغلقوا مدخل بلدة القريّا الشمالي بريف السويداء الجنوبي، لمنع وفود رسمية وحزبية تابعة لنظام الأسد، من الوصول إلى “صرح سلطان باشا الأطرش”، للاحتفال بمناسبة ذكرى الجلاء.
من جانبها، أكدت شبكة “الراصد” المحلية، أن إغلاق مدخل بلدة القريّا جزئياً، ويستهدف فقط الوفود الرسمية، وشددت على أن حركة المرور للأهالي طبيعية.
وأضافت أن المحتجين أغلقوا أيضاً الطرقات الفرعية تحسباً لاستخدامها من قبل “الوفود الرسمية”.
ونشرت الشبكة، في صفحتها على الفيس بوك، مقطعاً مصوراً، يظهر سيارات وتعزيزات أمنية تابعة للنظام وهي تعاود أدراجها بعد منعها من دخول بلدة الكفر بريف السويداء.
وأكدت شبكة “الراصد”، أن المواطنين احتفلوا اليوم، لأول مرة منذ عشرات السنين، بذكرى “عيد الجلاء” بمعزل عن الوفود الرسمية التابعة لنظام الأسد.
وفي مثل هذا اليوم (17 من نيسان) من عام 1946، خلت سوريا من الجنود الفرنسيين بعد أن كانت تحت الانتداب الفرنسي وأصبح يوماً وطنياً يتم الاحتفال به في كل عام.
ويتذكر السوريون اليوم جلاء الجيش الفرنسي عن سوريا، وقد باتت تعج بالجيوش والميلشيات القادمة من مختلف دول العالم، التي استجلبها نظام الأسد بهدف الحفاظ على بقائه.
وتتزامن احتفالات السويداء بعيد الجلاء مع الحراك الشعبي الذي تشهده المحافظة ضد نظام الأسد منذ نحو 8 أشهر، حيث يطالب المحتجون بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين في سجونه وتحقيق الانتقال السياسي وفقاً للقرار الأممي 2254.