“حظر الأسلحة الكيميائية: داعش مسؤول عن هجوم كيميائي بمارع عام 2015
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: العامل الكيميائي أطلق على مارع باستخدام مدفعية
خلصت منظمة الأسلحة الكيميائية إلى أن تنظيم داعش مسؤول عن تنفيذ هجوم كيميائي في مدينة مارع شمالي محافظة حلب في أيلول عام 2015.
وقالت المنظمة الدولية في تقرير إن فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لها لديه أسباب معقولة للاعتقاد بأن وحدات من داعش نشرت غاز الخردل في هجمات استهدفت الاستيلاء على مارع.
وأضافت أن العامل الكيميائي أطلق على مارع باستخدام مدفعية من مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم، مبينة أنه لا يوجد أي كيان آخر يمتلك الوسائل والدوافع والقدرات اللازمة لنشر غاز الخردل في هذا الهجوم.
ووجد فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع للمنظمة، أن 11 شخصاً خالطوا “مادة سوداء خبيثة” عُثر عليها في مقذوفات بموقع الهجوم، عانوا من أعراض تتفق مع التعرض لغاز الخردل.
وأكد التقرير أن مثل هذا الهجوم الذي يتضمن نشر أسلحة كيميائية على نطاق واسع، لم يكن ليتم إلا بناء على أوامر مباشرة من الفرع التنفيذي لداعش، الذي يعمل مباشرة تحت قيادة ما يسمى بالخليفة.
وسبق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن أعلنت مسؤولية نظام الأسد عن عدة هجمات كيميائية في سوريا هجوم دوما الكيميائي عام 2018.
وكان نظام الأسد تعهد بتسليم أسلحته ومخزونه من الأسلحة الكيميائية عقب هجوم الغوطة الكيميائي عام 2013 بموجب تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أنه شن بعد ذلك عشرات الهجمات الكيميائية الأخرى.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جردت نظام الأسد من حقوقه وامتيازاته داخل المنظمة، في نيسان من العام 2022، بعد إجراء تصويت، صوتت فيه 87 دولة، لصالح القرار، عقب تأكيد مسؤوليته عن استخدام الغازات السامة في حربه ضد المدنيين، وانكشاف زيف مزاعمه بتسليم مخزوناته من تلك الأسلحة.
وأكدت المنظمة أن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل منذ العام 2013.