الولايات المتحدة تعلن “نجاح” ضرباتها ضد ميليشيات إيران في سوريا والعراق

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، صباح اليوم السبت، نجاح ضرباتها الأخيرة ضد ميليشيات إيران في سوريا والعراق، والتي جاءت رداً على مقتل 3 جنود أمريكيين في الأردن الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن الضربات كانت “ناجحة”، موضحاً أن المقاتلات الأميركيّة أطلقت “أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه في نحو 30 دقيقة”.

من جانبه قال الجنرال دوجلاس سيمز، مدير هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن “الهجمات كانت ناجحة على ما يبدو، مما أدى إلى انفجارات ثانوية كبيرة عندما أصابت القنابل أسلحة المتشددين، رغم أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان أي من المسلحين قد قتل”.

وشنت الولايات المتحدة فجر اليوم ضربات جوية في العراق وسوريا ضد أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها، ردا على هجوم نهاية الأسبوع الماضي في الأردن والذي أسفر عن مقتل 3 أمريكيين.

وبحسب القيادة المركزية الأمريكية تم تنفيذ القصف بقاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، وأصابت أهدافا تشمل مراكز القيادة والسيطرة والصواريخ والقذائف ومنشآت تخزين الطائرات بدون طيار، فضلا عن مرافق الخدمات اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد مشاركته في استقبال جثامين الجنود في قاعدة دوفر الجوية بولاية ديلاوير، إن القوات الأميركية نفذت بتوجيهات منه، “ضربات على منشآت في العراق وسوريا يستخدمها (الحرس الثوري) الإيراني والفصائل المتحالفة معه، مضيفاً أن رد بلاده بدأ اليوم، وسيستمر في الأوقات والأماكن التي يحددونها.

وأكد بايدن في الوقت نفسه أن “أميركا لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم”.

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد سقوط قتلى عسكريين ومدنيين ووقوع أضرار كبيرة بالقصف الأمريكي، كما أدانت خارجية النظام القصف واعتبرته “انتهاكاً سافرا”.

وبحسب مراسلنا شرقي سوريا أدى القصف إلى مقتل 13 عنصراً من الميليشيات الإيرانية وجرح آخرين، كما قُتل عنصران من قوات النظام كانا قرب إحدى المواقع المستهدفة، مبيناً أن من بين القتلى قيادات وإداريين ضمن برنامج الاتصالات والخطوط اللوجستية لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في منطقة دير الزور.

أما بالنسبة لأبرز المواقع المستهدفة فكانت وفق مراسلنا، المستودعات القديمة في قرية عياش بريف ديرالزور، وموقعين في بلدة القورية ومزار عين علي شرق ديرالزور، إضافةً إلى المطبخ الإيراني في مدينة البوكمال والذي يضم مقرا عسكريا قياديا.

كما طال القصف أيضاً منطقة بالقرب من كلية التربية بمدينة ديرالزور، ومنطقة أخرى على مقربة من قصر الرحبي قرب مدينة الميادين حيث يرجح وجود مركز اتصالات لاسلكية للميليشيات الإيرانية.

شرقي سوريا – راديو وتلفزيون الكل