ريف حلب.. استياء في أوساط المعلمين من تدني الأجور
استياء بين المعلمين بعد زيادة "طفيفة" على الرواتب
اعتبر معلمون في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون في ريف حلب، الزيادة التي أقرتها مديرية التربية على رواتبهم قليلة لا تتناسب مع الوضع المعيشي، حيث تم رفع الرواتب بمقدار 415 ليرة تركية، ليصبح راتب المعلم 2390 ليرة.
ووصفت نقابة المعلمين الأحرار هذه الزيادة بـ “المخزية”، وطالبت بإفساح المجال للمنظمات الدولية لدعم ملف التعليم بشكل كامل، وفصله عن مديريات التربية التابعة للتربية التركية.
رئيس شعبة نقابة المعلمين في مدينة الباب، قصي قشعم أكد لراديو الكل أن الزيادة الأخيرة غير كافية، مؤكدا أن المعلم في الشمال السوري بحاجة إلى 300 دولار أمريكي كحد أدنى حتى يستطيع تأمين مستلزماته.
وأشار القشعم إلى أن بقاء المعلم على هذه الحالة سينعكس سلبا على جودة وسير العملية التعليمية ككل في الشمال السوري.
هذا وأعلنت مدارس الغندورة والسويدة وعرب عزة والصطوف وصغير ملا والغسانية في ريف جرابلس الإضراب عن العملية التعليمية احتجاجا على ما أسموه “إ اهمال ملف التعليم”، وفق ما قال مراسلنا.
وبشكل مستمر يطالب معلمون في عمومِ مناطقِ درع الفرات وغصن الزيتون بتحسين رواتبهم التي باتت لا تؤمن جميع احتياجاتهم، خاصة في ظل تردي أوضاعهم المعيشية وفق قولهم.
وقبل عدة أشهر لخص استطلاع رأي أجرته “الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ” مع معلمين وأولياء أمور طلاب مقيمين في شمال غربي سوريا تحديات واقع التعليم في المنطقة بـ4 بنود.
في مقدمتها نقص الموارد وعدم كفاية دخل المعلم، حيث يفتقر المعلمون في معظم مناطق شمال غربي سوريا إلى الموارد الماديّة والماليّة التي يحتاجونها للتدريس بفعاليّة.
أما التحدي الثاني بحسب الاستطلاع، نقص التأهيل وتدريب المعلمين، وذلك بسبب الحرب طويلة الأمد التي أدت إلى انخفاض أعداد المعلمين المؤهلين لتضطر الوكالات التعليمية إلى الاعتماد على معلّمين لم يتلقوا إعدادًا وتدريبًا كافيين، وبالتالي هم عاجزون عن دعم التعليم الجيّد.