إسرائيل توقع عشرات القتلى وتخرج مشفى كمال عدوان عن الخدمة في غزة
"صحة غزة": "القوات الإسرائيلية أخرجت بالقوة مستشفى كمال عدوان عن الخدمة"
واصل الجيش الإسرائيلي لليوم 61 حربه على قطاع غزة، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى، وخروج مشفى كمال عدوان الوحيد المتبقي شمالي القطاع عن الخدمة، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة وموجة نزوح أخرى.
وقُتِلَ 19 فلسطينياً، اليوم الأربعاء، جراء قصف الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة لا سيما مخيم جباليا، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وأضافت الوكالة، أن 10 مواطنين قتلوا وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في شارع النفق بمدينة غزة.
وأشارت إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أيضاً مدرسة فلسطين غرب جباليا التي تؤوي نازحين، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
هذا واستقبل مستشفى شهداء الأقصى في غزة 73 قتيلاً و123 مصاباً بسبب الاستهدافات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب ما أفادت وزارة الصحة في القطاع.
وقالت وزارة الصحة، مساء الثلاثاء، إن “القوات الإسرائيلية المتوغلة أخرجت مستشفى كمال عدوان الوحيد المتبقي شمالي القطاع عن الخدمة بالقوة والإرهاب وبفوهات الدبابات”.
وأضافت، في بيان آخر، أن “أكثر من 400 ألف نسمة في شمال القطاع أصبحوا بلا خدمات طبية على الإطلاق، مع استمرار الإبادة الجماعية ضد شعبنا الأعزل”.
وبحسب آخر إحصائية صادرة عن “حكومة غزة”، مساء الثلاثاء، ارتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 16248 بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة.
من جانبها، قالت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم، إن “قطاع غزة بأكمله أصبح من أخطر الأماكن في العالم”.
وأضافت أونروا، في بيان، على منصة “إكس”، “هناك موجة أخرى من النزوح تجري في غزة، والوضع يزداد سوءًا كل دقيقة”.
وأشارت إلى أنه لا يوجد مكان يمكن الذهاب إليه في غزة، فالملاجئ مكتظة بالنازحين، بما في ذلك ملاجئ الأونروا.
بدوره، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من “كارثة إنسانية وشيكة” في قطاع غزة الفلسطيني، وشدد على أن تجدد القتال جعل توزيع المساعدات مستحيلاً إلى حد كبير.
وقال البرنامج، في بيان، أمس، إن “استئناف القتال في غزة سيزيد حدة أزمة الجوع الكارثية التي تثقل كاهل المدنيين بالفعل”.
وأضاف أن هذا الأمر يعد كارثة لسكان غزة الذين يفوق عددهم مليوني نسمة ويعتمدون على المساعدات الغذائية مصدراً وحيداً للعيش.
ودعا البرنامج الأممي، إلى وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، مؤكداً أن السلام الدائم وحده هو الذي يمكن أن ينهي المعاناة ويمنع وقوع الكارثة الإنسانية الوشيكة.
ميدانيا، قال الجيش الإسرائيلي، إنه بحاجة لشهر من العمليات البرية في قطاع غزة، قبل إتاحة الفرصة لعملية تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ونقلت الإذاعة الجيش عن مصدر رسمي قوله: “مدة الشهر من المناورة البرية هي الفترة الزمنية اللازمة لتوليد الضغط العسكري الذي سيدفع حماس إلى استئناف المفاوضات في ظروف أفضل”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان منفصل، مهاجمة قواته 250 هدفاً في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وشدد على أن هناك “معارك شرسة” تدور خلال المعارك البرية.
واعترف الجيش، في بيان آخر، بمقتل ضابطين أحدهما خلال المواجهات في قطاع غزة والآخر جراء حادث سير في الجنوب، لترتفع حصيلة قتلاه إلى 410 منذ 7 تشرين الأول الماضي.
ويوم الجمعة الماضي، انتهت هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية مصرية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.