القصف المستمر يجبر الكثير من المدنيين شمال غربي سوريا على النزوح
الدفاع المدني: عوائل ما تزال في المدن والبلدات التي تتعرض للقصف لعدم قدرتهم على النزوح
أجبر القصف المستمر لقوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا آلاف المدنيين على النزوح من منازلهم في مناطق عدة من ريفي إدلب وحلب إلى مناطق هادئة نسبياً.
وشهدت مدن إدلب وجسر الشغور وأريحا وسرمين وقرى جبل الزاوية في محافظة إدلب ومدينة دارة عزة بريف حلب الغربي حركات نزوح واسعة بسبب كثافة القصف، بينما شهدت المناطق الأخرى نزوحاً أقل.
وقالت مصادر محلية لراديو وتلفزيون الكل إن المناطق المحاذية لخطوط التماس جنوبي وشرقي إدلب وغربي حلب من أكثر المناطق التي نزح المدنيون منها حيث تتعرض للقصف المستمر، بينما بدت بعض المدن مثل سرمين وجسر الشغور وأريحا شبه خالية من سكانها.
وأضافت المصادر ذاتها أن النازحون يتجهون إلى مناطق آمنة نسبياً أو إلى أقاربهم في الشمال السوري أو إلى المخيمات على الحدود السورية -التركية، مؤكدةً أن الكثير منهم نزح بدون أن يحمل أي شيء من أمتعته.
وأكدت أن الكثير منهم بات في العراء خلال اليومين الماضيين لعدم وجود مكان إيواء، مبديةً مخاوفها من استمرار القصف وخاصة على مدينة إدلب التي تضم نحو 800 ألف نسمة، ما يهدد بحدوث كارثة مأوى.
ووفق الدفاع المدني السوري فإن الكثير من العوائل ما تزال في المدن والبلدات التي تتعرض للقصف من قبل قوات النظام وروسيا، لعدم قدرتهم على النزوح وعدم توفر أماكن آمنة تأويهم في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع بدء العام الدراسي الجديد، واقتراب دخول فصل الشتاء.
وقال الدفاع المدني إن “الجرائم المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا تهدد حياة 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، وإن عدم محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وايقافهم عن القتل هو بمثابة إعطائهم الضوء الأخضر للاستمرار بقتل المدنيين وتهجيرهم، فالمجتمع الدولي مطالب بالوقوف أمام مسؤولياته وحماية المدنيين في سوريا، والسعي الجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم”.
ومنذ الخميس الماضي قتل أكثر من 40 مدنياً في شمال غربي سوريا بسبب تصعيد النظام وروسيا بعد استهداف طيران مسير للكلية الحربية في حمص والذي أدى إلى مقتل 89 شخصاً بين مدني وعسكري وإصابة أكثر من 250 آخرين، بحسب رواية النظام.