دير الزور.. “قسد” تشن حملة اعتقالات في الطيانة والبصيرة والبحرة
"قسد" تعتقل أكثر من 115 شخصاً في ريف دير الزور
شنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حملة اعتقالات في القرى والبلدات التي سيطرت عليها مؤخراً بعد معارك ضد مقاتلي العشائر في ريف محافظة دير الزور.
وبحسب مراسلنا وصل عدد المعتقلين بالحملة 115 شخصاً من أبناء العشائر في بلدات الطيانة والبصيرة والبحرة.
ويأتي ذلك بعد إعلان قسد أمس، انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية، حيث سلم مقاتلو العشائر كمية من الأسلحة وعدداً من السيارات، بعد اتفاق وجهاء من المنطقة مع “قسد” على عدة بنود، أحدها تسليم السلاح المستولى عليه.
كما أعلنت “قسد”، مقتل 25 من عناصرها ونحو 29 مقاتلاً من العشائر العربية، بعد 13 يوماً من الاشتباكات بين الطرفين.
وقالت “قسد” في بيان، إن العملية استهدفت بدرجة أساسية خلايا تنظيم “داعش”، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، حاولت توجيه الأحداث لمنحى آخر، عبر إدخال عناصر مسلحة إلى قرى دير الزور من الضفة الغربية لنهر الفرات ودمجها مع خلايا مسلحة تابعة له تحت مسمى “جيش العشائر”.
وأمس نفذت “قسد” حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الأشخاص قرب محطة القطار غربي دير الزور، وداهمت تجمعات النازحين في المنطقة، كما أعادت تثبيت نقاطها في قرى وبلدات منطقة الشعيطات شرقي دير الزور، تزامناً مع حملة تمشيط ومداهمات في المنطقة، وفق ما ذكرت شبكة “نهر ميديا”.
هذا وتداولت صفحات إخبارية محلية مقطعاً مسجلاً لشيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل، دعا فيه أبناء عشائر دير الزور للاستمرار في قتال قسد والخروج بمظاهرات ضدها حتى طردها وتسليم إدارة المنطقة لأبنائها.
وقبل نحو أسبوعين اندلعت اشتباكات واسعة على الخط الشرقي لنهر الفرات الذي تسيطر عليه قسد، بعد اعتقال الأخيرة أحمد الخبيل قائد مجلس دير الزور العسكري مع قيادات من المجلس بكمين مفاجئ.
بعد ذلك أعلن مقاتلون من العشائر الحرب على قسد مستخدمين الأسلحة الفردية ليسيطروا خلال ساعات على عدة قرى وبلدات، إلا أن قسد تمكنت بما تملكه من أسلحة ثقيلة من استعادة السيطرة على معظم المناطق.
وقالت قسد إن ما جرى في دير الزور هو عملية أمنية ضد من وصفتهم بالمسلحين، بينما أكدت العشائر إن قسد تعمل على إنهاء وجود العشائر والقضاء على الأصوات المعارضة لسياستها في دير الزور.