هجمات واشتباكات متجددة بين “قسد” والعشائر في ريف دير الزور
"قسد" شنت حملة اعتقالات أمس بريفي دير الزور والرقة، واعتقلت عدداً من الشبان.
تتجدد الاشتباكات بين “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات العشائر العربية، في أرياف دير الزور، في ظل حالة التوتر التي ما زالت تسيطر على المنطقة منذ قرابة أسبوعين.
وأفادت شبكات إخبارية محلية، بينها “الخابور” و”نهر ميديا”، باندلاع اشتباكات بين العشائر العربية و”قسد” في أحياء بلدة الطيانة شرقي دير الزور.
كما هاجمت قوات العشائر أمس نقاطاً وحواجز لـ”قسد” في مناطق عدة بأرياف دير الزور، في حين سحبت “قسد” حواجز عسكرية من بلدة ذيبان بدير الزور باتجاه قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر، مع الإبقاء على نقاط عسكرية داخل البلدة.
وتزامن ذلك مع تحليق لطيران التحالف في سماء ريفيّ دير الزور الشرقي والشمالي، مع فتحه لجدار الصوت، وفق ما ذكرت “نهر ميديا”.
وفي سياق متصل، شنت “قسد” حملة اعتقالات طالت 8 شبان في بلدة العزبة، شمالي دير الزور، وفي مدينة الطبقة غربي الرقة التي اعتقل فيها 8 شبان أيضاً، بعد احتجاجهم على سياسات “قسد” وتضامنهم مع الحراك العشائري.
وفي ريف حلب، قتل وأصيب 12 عنصراً من “قسد” باشتباكات مع مقاتلي العشائر بقرية عرب حسن شمال مدينة منبج.
وذكرت شبكات محلية أمس، أن وفداً أميركياً التقى قادة من “قوات سوريا الديمقراطية” في شمالي سوريا، الثلاثاء، وشدد على الإصغاء لمظالم أهالي دير الزور.
وتشهد مناطق ريف دير الزور منذ نحو 10 أيام، اشتباكات عنيفة بين “قسد” وقوات العشائر العربية، التي انتفضت على سياسات “قسد” وانتهاكاتها المستمرة بحق الأهالي والسكان.
ولم تقتصر هجمات قوات العشائر على “قسد” في دير الزور، بل اتسعت خلال اليومين الماضيين، لتطال مناطق سيطرتها في أرياف حلب والحسكة والرقة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قبل يومين، إنه تلقى تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 54 مدنياً، بينهم أربعة أطفال، وإصابة آخرين، جراء “الأعمال العدائية” في دير الزور، التي بدأت في 27 من الشهر الماضي.