الأمم المتحدة تؤكد سقوط ضحايا بدير الزور وتدعو لإجلاء المصابين
العشرات من الأشخاص قتلوا في المعارك الدائرة بين "قسد" والعشائر بدير الزور.
دعت الأمم المتحدة “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات العشائر في ريف دير الزور، إلى عدم استهداف المرافق العامة، والسماح بإجلاء المصابين، وذلك في ظل تصاعد حدة المعارك التي اندلعت بين الجانبين الشهر الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه تلقى تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 54 مدنياً، بينهم أربعة أطفال، وإصابة آخرين، جراء “الأعمال العدائية” في دير الزور، التي بدأت في 27 من الشهر الماضي.
وأضاف المكتب في تقرير، أنه لاحظ حركة نزوح من قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، إلى غربي الفرات خوفاً من امتداد “الأعمال العدائية”.
ولفت إلى تضرر أو تدمير البنية التحتية العامة الحيوية في دير الزور، بما في ذلك توقف ثلاثة مرافق لمعالجة المياه تخدم 15 ألف شخص، محذراً من زيادة المخاطر التي تهدد حصول المدنيين على الغذاء والكهرباء والخدمات الصحية.
ودعا مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جميع أطراف النزاع إلى السماح بالحركة الحرة ودون عوائق، وإجلاء المرضى المصابين وسيارات الإسعاف من خلال خطوط النزاع، إلى الجانبين الغربي والشرقي لنهر الفرات.
كما طالب أطراف النزاع باتخاذ تدابير لمنع الأضرار والهجمات على مرافق الصحة وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية، وتسهيل إيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى المرافق الصحية العاملة.
وتشهد مناطق ريف دير الزور منذ نحو 10 أيام، اشتباكات عنيفة بين “قسد” وقوات العشائر العربية، التي انتفضت على سياسات “قسد” وانتهاكاتها المستمرة بحق الأهالي والسكان.
ولم تقتصر هجمات قوات العشائر على “قسد” في دير الزور، بل اتسعت خلال اليومين الماضيين، لتطال مناطق سيطرتها في أرياف حلب والحسكة والرقة.
وكانت قد أعلنت السفارة الأمريكية في سوريا، أول أمس، عن عقد لقاء بين نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيثان غولدريتش، وقائد عملية “العزم الصلب”، اللواء جويل فويل، في شمال شرقي سوريا، مع “قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطية”، وزعماء القبائل في دير الزور.
واتفق الحضور على أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في المحافظة، وضرورة تجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ووقف تصعيد العنف في أسرع وقت ممكن.