اشتباكات عنيفة ومستمرة بريف دير الزور وانشقاق عشرات العناصر من “قسد”
شيخ قبيلة "العكيدات" بدير الزور، دعا العشائر لتوحيد صفوفها ضد "قسد".
اندلعت اشتباكات عنيفة أمس الأربعاء، بين “قوات سوريا الديمقراطية” من جهة، ومقاتلي “مجلس دير الزور العسكري” والعشائر من جهة ثانية، في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين، في ريف دير الزور، وفق ما ذكرت شبكات إخبارية محلية.
ونفذ مقاتلو العشائر أمس هجمات على حواجز ومواقع لقوات “قسد” بمناطق عدة في ريف دير الزور وسيطروا على بعض المواقع، كما هاجموا صباح اليوم رتلاً عسكرياً لـ”قسد” قرب بلدة الحصان بالريف الغربي.
واندلعت ليلة أمس اشتباكات عنيفة بين الطرفين، في بلدة ذيبان بالريف الشرقي، تزامناً مع دوي انفجارات عنيفة، لم يعرف سببها.
واستقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية مكونة من آليات مصفحة من حقل العمر إلى شرقي دير الزور، وفق ما ذكرت شبكة “نهر ميديا”.
ووثقت الشبكة المذكورة ليلة أمس، مقتل 28 شخصاً في الاشتباكات بين “قسد” ومقاتلي “المجلس العسكري” والعشائر بريف دير الزور، في حين رجحت مصادر أخرى ازدياد عدد القتلى والجرحى.
وأمهل مسلحو العشائر “قوات سوريا الديمقراطية” حتى مساء اليوم، للانسحاب من كامل مدينة الشحيل شرقي ديرالزور، كما طالبت العشائر من أهالي دير الزور والحسكة، سحب أبنائهم من قوات “قسد”.
وفي السياق، ظهر إبراهيم خليل الهفل شيخ قبيلة “العكيدات” بتسجيل مصور، دعا فيه لتوحيد الصفوف لمواجهة “قسد”، بسبب سياساتها، وطالب فيه التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، بتسجيل مجلس قيادة عسكرية من الضباط وصف الضباط من أبناء المنطقة، على أن يكون الاتصال مباشرة معها.
وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية، إنه عقب بيان شيخ قبيلة “العكيدات”، انشق أكثر من 100 عنصر من “قوات سوريا الديمقراطية” في دير الزور.
وكانت قد أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية”، أمس الأربعاء، عزل أحمد الخبيل المُلقب بـ “أبو خولة”، من رئاسة “مجلس دير الزور العسكري”، بالإضافة لأربعة آخرين قياديين، وذلك بعد صدامات عنيفة بين الطرفين، اندلعت قبل أيام.
وقالت “قسد” في بيان، إن المجلس العسكري لمجلس دير الزور وبموافقة المجلس العسكري التابع لها، قرر عزل “أحمد الخبيل” من مهامه، مضيفة أن قرار العزل جاء بعد “النظر في العديد من التقارير وشكاوى الأهالي، وبناء على أمر اعتقال من النيابة العامة في شمال وشرق سوريا، وذلك بسبب ارتكابه العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية”.
واتهم بيان “قسد” أحمد الخبيل بـ”ارتكاب جرائم جنائية بحق الأهالي والاتجار بالمخدرات”، مشيرة إلى “سوء إدارته للوضع الأمني ودوره السلبي في زيادة نشاط خلايا داعش، واستغلال منصبه في مصالحه الخاصة والعائلية”.
وكانت “قسد” استدرجت أحمد الخبيل ومجموعة من القياديين العسكريين، إلى اجتماع قبل أيام، قبل أن تقوم باعتقالهم.
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” في سوريا حالة من الفوضى الأمني المستمرة، واحتجاجات شعبية بين الحين والآخر، حيث يشتكي المدنيون من تهميش المكوّن العربي وانتشار الفساد والمحسوبيات وإهمال “قسد” لشؤون المناطق التي تسيطر عليها.