“قسد” تعلن عزل “أبو خولة” قائد “مجلس دير الزور العسكري”
توتر متصاعد بين "قسد" و"المجلس العسكري" المدعومة من العشائر، في دير الزور.
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية”، اليوم الأربعاء، عزل أحمد الخبيل المُلقب بـ “أبو خولة”، من رئاسة “مجلس دير الزور العسكري”، بالإضافة لأربعة آخرين قياديين، وذلك بعد صدامات عنيفة بين الطرفين، اندلعت قبل أيام.
وقالت “قسد” في بيان، إن المجلس العسكري لمجلس دير الزور وبموافقة المجلس العسكري التابع لها، قرر عزل “أحمد الخبيل” من مهامه.
وأضافت أن قرار العزل جاء بعد “النظر في العديد من التقارير وشكاوى الأهالي، وبناء على أمر اعتقال من النيابة العامة في شمال وشرق سوريا، وذلك بسبب ارتكابه العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية”.
واتهم بيان “قسد” أحمد الخبيل بـ”ارتكاب جرائم جنائية بحق الأهالي والاتجار بالمخدرات”، مشيرة إلى “سوء إدارته للوضع الأمني ودوره السلبي في زيادة نشاط خلايا داعش، واستغلال منصبه في مصالحه الخاصة والعائلية”.
وكانت “قسد” استدرجت أحمد الخبيل ومجموعة من القياديين العسكريين، إلى اجتماع قبل أيام، قبل أن تقوم باعتقالهم.
وظهر القيادي بالمجلس جلال الخبيل، في تسجيل مصور، قال فيه أن “قسد” اعتقلت “أبو خولة” بعد استدراجه مع قياديين آخرين إلى استراحة “الوزير”، مقر قائد “قسد” مظلوم عبدي، بمحافظة الحسكة، حيث كان من المقرر عقد اجتماع.
وتزامن إعلان عزل “أبو خولة” مع تصاعد التوتر وتوسع الاشتباكات في أرياف دير الزور، بين “قسد” من جهة، و”المجلس العسكرية” والعشائر من جهة ثانية، ووصول رتل من الدبابات المحمّلة على الشاحنات لمواقع “قسد” في منطقة الصور شمالي دير الزور.
وأفادت شبكات إخبارية محلية، بانشقاق 15 عنصراً من “قسد” وتسليم أنفسهم لمقاتلي العشائر و”المجلس العسكري” في مدينة البصيرة، شرقي دير الزور، كما اعتقلت “قسد” أكثر من 35 عنصراً من عناصرها، ينتمون لـ”قبيلة الجبور وعشيرة السياد”، في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، لرفضهم القتال في دير الزور.
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” في سوريا حالة من الفوضى الأمني المستمرة، واحتجاجات شعبية بين الحين والآخر، حيث يشتكي المدنيون من تهميش المكوّن العربي وانتشار الفساد والمحسوبيات وإهمال “قسد” لشؤون المناطق التي تسيطر عليها.
راديو الكل – دير الزور