تقرير: قيمة السلة الغذائية المقدمة للسوريين المحتاجين ارتفعت بنسبة 4%
الأوضاع المعيشية تزداد سوءاً في مختلف المناطق السورية.
قال برنامج “الأغذية العالمي” في تقرير شهري، إن قيمة السلة الغذائية المقدمة للمحتاجين في سوريا ارتفعت بنسبة 4% في أيار الماضي، لتصل إلى نحو 530 ألف ليرة سورية.
وأوضح البرنامج التابع للأمم المتحدة، أن قيمة سلة الغذاء التي تكفي لأسرة مكوّنة من خمسة أفراد، ارتفعت على حساب الزيادة الشهرية الكبيرة في سعر السكر، التي بلغت 22%.
ولفت التقرير الأممي أن المخصصات الغذائية نفسها في أيار، أصبحت أغلى بثلاث مرات مما كانت عليه قبل عامين.
وأضاف أن الزيادة على تكلفة المعيشة بلغت 62% مقارنة بعام 2022، و159% مقارنة بما كانت عليه في 2021.
والشهر الفائت، أوقف برنامج “الأغذية العالمي” مساعداته عن 2.5 مليون من أصل 5.5 مليون شخص في سوريا، نتيجة “أزمة تمويل غير مسبوقة”.
وقال البرنامح إنه سيستغل بأقصى قدر ممكن الموارد المحدودة للغاية لتوفير المساعدة لـ 3 ملايين سوري غير قادرين على توفير احتياجاتهم اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، بدلا من أن يواصل تقديم المساعدة لـ 5.5 مليون شخص ليواجه نفاد المساعدات الغذائية تماماً بحلول تشرين الأول.
وأكد أن التمويل لم يستطع مواكبة وتيرة التحديات التي يواجهها السوريون والمتمثلة في تزايد الاحتياجات وارتفاع تكلفة إيصال المساعدات الغذائية إلى مستوى غير مسبوق بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن السوريين يعيشون في حالة طوارئ دائمة بعد 12 عاماً من الصراع وموجات النزوح الكبيرة والجائحة العالمية وآثارها على الأزمة الاقتصادية التي دفعت بأسعار الأغذية إلى مستويات قياسية ومؤخراً الزلازل المدمرة.
وفي الوقت الحالي يغطي متوسط الدخل حوالي ربع احتياجات الأسرة فقط.
وقال كين كروسلي ممثل برنامج الأغذية العالمي في سوريا إنه “بدلاً من زيادة المساعدات أو حتى مواكبة الاحتياجات المتزايدة، نواجه واقعاً قاتماً يتمثل في انتزاع المساعدات من الناس في وقت هم في أشد الحاجة إليها”.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، في ظل ارتفاع مستمر لأسعار جميع المواد والسلع، وانهيار قيمة الليرة السورية، وانتشار البطالة.
وأكدت الأمم المتحدة مرات عدة خلال الأشهر الماضية، أن 90% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 15 مليون سوري بحاجة للمساعدات الإنسانية.