القوات الروسية تطلق مناورات جوية مع قوات النظام في سوريا

توتر متزايد في سوريا بين القوات الروسية والأمريكية.

أطلق الجيش الروسي مناورات جوية مشتركة مع قوات نظام الأسد، اليوم الأربعاء، في فترة كثفت فيها موسكو اتهام القوات الأمريكية بخرق الاتفاقات والتحضير لاستفزازات في سوريا، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.

وأعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، أوليغ غورينوف، أنه “تنطلق ابتداء من 5 يوليو مناورات روسية سورية مشتركة على الأراضي السورية، وتستمر 6 أيام”.

وأضاف أنه “من المقرر خلال التدريبات العمل على مسائل العمل المشترك للطيران، والقوات، ووسائل الدفاع الجوي، والحرب الإلكترونية خلال صد الهجمات الجوية”.

وأشار إلى أنه “تم تسجيل 9 انتهاكات لسلامة الطيران في الأجواء فوق مناطق شمال سوريا من قبل طائرات بدون طيار تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة”.

وأردف أن “زيادة عدد الرحلات الجوية غير المنسقة تؤدي إلى تصعيد التوتر، ولا تساهم في التعاون المتبادل والبناء.. نذكركم بأن الجانب الروسي غير مسؤول عن سلامة الرحلات الجوية غير المنسقة للطائرات المسيّرة”.

وفي السياق ذاته، أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل، أن الطائرات الروسية نفذت اليوم غارات بصواريخ جو – جو في سماء مدينتي الباب وبزاعة شرقي حلب، ضمن المناورات المشار إليها.

وقبل يومين، أعلن ما يسمى بـ”المركز الروسي للمصالحة” في سوريا عن رصده 14 “انتهاكاً” لمذكرة أمن التحليقات من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

ومؤخراً، اتهم رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، واشنطن، بالتحضير لتنفيذ “استفزازات” عسكرية جنوبي سوريا، واستخدام مواد كيميائية سامة، بهدف ما وصفه “عرقلة” التطبيع العربي مع نظام الأسد، و”تشويه سمعة القيادة السورية”.

وزعم ناريشكين في بيان، أن الولايات المتحدة اختبرت طريقة استخدام المواد السامة خلال شهر أيار الفائت، في إدلب، بواسطة تنظيم “حراس الدين” ومسلحين من “الحزب الإسلامي التركستاني”، ما أسفر عن “تسميم حوالي 100 مدني” نتيجة التدريبات، حسب ادعائه.

وأشار البيان إلى أن الجيش الأمريكي سلّم مقاتلي تنظيم “داعش” المنتشرين قرب قاعدة “التنف” جنوب شرقي سوريا، صواريخ مشحونة بمواد سامة.

والشهر الماضي، ادعى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، أن الولايات المتحدة تعمل عمل على إنشاء “جيش سوريا الحرة” في محافظة الرقة بمشاركة “داعش” وقبائل عربية.

وزعم المندوب الروسي أن هدف ذلك “استخدام المسلحين ضد السلطات السورية الشرعية لزعزعة الاستقرار في البلاد”، حسب قوله.

وتكرر روسيا اتهاماتها للولايات المتحدة الأمريكية بدعم الإرهاب في سوريا، كما تكرر اتهاماتها لمنظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، والفصائل العسكرية، بالتحضير لهجمات كيميائية، بغرض إلقاء المسؤولية على نظام الأسد.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى