ضحايا جدد بفوضى السلاح المستمرة في مدينة الباب
مقتل مدنيين اثنين وإصابة نحو 5 بسلسلة اشتباكات خلال عيد الأضحى
سادت حالة من الهدوء الحذر منذ صباح اليوم الأحد، شوارع مدينة الباب شرقي حلب التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري، بعد سلسلة حوادث استخدم فيها السلاح خلال أيام عيد الأضحى.
وقال مراسل راديو وتلفزيون الكل في حلب إن الأوضاع هادئة منذ الليلة الماضية، بعد حدوث مشاجرة مسلحة بين عائلتين في حي زمزم أسفرت عن مقتل شاب وإصابة آخر برصاص طائش.
وسيطرت حالة التوتر على كامل مدينة الباب خلال أيام العيد، حيث قتل الجمعة، شاب على يد أفراد مجموعة مسلحة مجهولة كانوا يستقلون سيارة من نوع سنتافيه عند جامع الإحسان.
وعلى إثر هذه الحادثة قطع أفراد عائلة القتيل ومقربون منه بعض الطرقات في مدينة الباب، واشتبكوا مع أفراد عائلة اتهموهم بعملية الاغتيال مستخدمين السلاح المتوسط.
وقبل هذه الحادثة اندلعت اشتباكات بين عائلتين بالحي الجنوبي لمدينة الباب، أسفرت عن إصابة 3 أشخاص قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفى الباب الأول لتلقي العلاج.
وأسفرت هذه الحوادث التي وقعت أيام عيد الأضحى عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة نحو 5 وفق ما قال مراسل راديو وتلفزيون الكل، مشيراً إلى أن آخر حادث كان الليلة الماضية (السبت).
وبحسب مراسلنا تم استخدام السلاح الخفيف والمتوسط وأحياناً الثقيل في هذه الاشتباكات، مشيراً إلى أن هذا السلاح لا يوجد إلا مع فصائل الجيش الوطني السوري.
وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن الشرطة رغم تدخلها إلا أنها لا تستطيع السيطرة على الحوادث بشكل كامل بسبب وجود السلاح الثقيل الذي يستخدم على نطاق واسع.
وأرجعت هذه المصادر -التي رفضت ذكر اسمها لدواع أمنية- هذه الحوادث إلى استخدام العوائل المشاركة، نفوذ أبنائها داخل الجيش الوطني السوري من خلال استقدام السلاح الثقيل للمشاركة في الاشتباكات التي يعود أغلبها لثاراتٍ شخصية.
وتكررت هذه الحوادث في مناطق شمال غربي سوريا مرات عدة، خلال السنوات القليلة الماضية، كما تتكرر عمليات الاغتيال والاشتباكات، ما يتسبب في مقتل العشرات.