“الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” يدين الهجوم الروسي على جسر الشغور

حصيلة ضحايا الهجوم الروسي في إدلب بلغت حتى الآن 9 قتلى و61 جريحاً.

استنكر “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” المجزرة المروعة التي ارتكبتها الطائرات الروسية أمس، في إدلب، مؤكداً أن الهجمات الروسية يمكن أن ترقى إلى “جريمة حرب”.

وقال المرصد الأورومتوسطي في موقعه الرسمي، إن الهجمات الروسية على شمال غربي سوريا، جاءت ضمن تصعيد عسكري كبير تشهده المنطقة منذ نحو أسبوع، شمل أكثر من 12 هجوماً جوياً ومدفعياً.

وقال مسؤول العمليات في المرصد الأورومتوسطي أنس جرجاوي: “تستمر القوات الروسية والسورية باستهداف المدنيين دون خوف من المحاسبة، لأنّ المجتمع الدولي لم يظهر استجابة حازمة لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان المروعة طوال 12 عامًا من النزاع المستمر في سوريا”.

وأضاف أنّ “ازدواجية المعايير في ردود الفعل الدولية تجاه انتهاكات القوات الروسية في سوريا وانتهاكاتها المماثلة في أوكرانيا أظهرت أنّ الإنسانية يمكن أن تتجزأ بالنسبة لصناع القرار في الدول الغربية، وأنّ المصالح السياسية والخلفيات القومية والعرقية قد تحكم ردود الفعل تجاه المآسي الإنسانية”.

ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ التصعيد العسكري في مناطق شمال غربي سوريا يترافق مع تدهور إضافي في الأوضاع الإنسانية لملايين الأشخاص الذين يعيشون في تلك المناطق، بمن في ذلك نحو 1.8 مليون نازح.

وأشار إلى أن منظمات الإغاثة الدولية قلصت خلال العام الماضي جهود الاستجابة الإنسانية بشمال غربي سوريا، بسبب نقص التمويل، في ظل تفشٍ واسع للفقر وارتفاع حاد في مستوى انعدام الأمن الغذائي، وعجز النظام الصحي عن تقديم الخدمات الطبية للسكان بسبب التبعات المباشرة وغير المباشرة للنزاع.

وشدّد على أنّ استمرار الهجمات الجوية والمدفعية لقوات النظام وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا قد يؤدي إلى موجة جديدة وواسعة من التصعيد العسكري مع مجموعات المعارضة المسلحة في المنطقة، والذي سيؤدي بالضرورة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وزيادة الضغط على المرافق الإنسانية المتهالكة أصلًا بفعل النزاع.

ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع الأطراف، لا سيما القوات الروسية وقوات نظام الأسد، إلى وقف فوري وشامل لجميع أشكال التصعيد العسكري شمال غربي سوريا، والتقيّد الكامل بمبادئ القانون الدولي الإنساني ذات العلاقة، وتحييد المدنيين عن العمليات الحربية.

وحث المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية ذات العلاقة عن اتخاذ مواقف وإجراءات فعّالة وحاسمة تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بما يضمن محاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتحقيق العدالة للضحايا.

وازدادت حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي الذي استهدف أمس أطراف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، إلى 61 جريحاً بينهم أطفال، فيما لايزال عدد القتلى 9 أشخاص.

وقال الدفاع المدني السوري إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود حالات حرجة بين الجرحى، مشيراً إلى أن أغلب الضحايا هم من العمال والمزارعين، حيث كانوا يعملون في سوق خضروات ملاصق للمكان المستهدف بالصواريخ الروسية.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى