نقص حاد بمادة حليب الأطفال في القامشلي مع استمرار إغلاق معبر سيمالكا
"اتحاد الصيادلة" بالقامشلي يؤكد أن مخزون حليب الأطفال لا يكفي سوى 10 أيام
تشهد مدينة القامشلي في ريف الحسكة نقصاً حاداً بمادة حليب الأطفال، بسبب استمرار إغلاق معبر “سيمالكا” الذي يربط مناطق شمال شرقي سوريا بإقليم كردستان العراق، بحسب ما أفاد موقع نورث برس.
ونقل الموقع عن “كاميران بيك” رئيس اتحاد الصيادلة في القامشلي، أن إغلاق المعبر أثر بشكل كبير على نقص مادة حليب الأطفال، عازياً ذلك إلى أن 90% من أنواع الحليب تأتي عن طريق المعبر المذكور.
وأشار إلى أن استمرار إغلاق المعبر سيؤدي إلى وضع كارثي لاسيما أن المخزون الموجود ربما لا يكفي سوى 10 أيام لذلك لا بد من إيجاد حل قبل نفاد الكمية.
وبحسب المصدر فإن بعض التجار يقومون باستغلال إغلاق المعبر والتلاعب في أسعار الحليب حيث تباع علبة من نوع “نان” بسعر 80 ألف ليرة سورية فيما يباع حليب “كيكوز” بسعر 50 ألف ليرة.
وأشار إلى أن مادة الحليب التي تأتي من مناطق سيطرة نظام الأسد أسعارها مرتفعة جداً وبالتالي تشكل أعباء إضافية على السكان.
هذا وتشهد أيضاً الحركة التجارية في محافظة الحسكة جموداً كبيراً حيث أغلقت الشركات المتخصصة في عمليات الشحن المدني والتجاري بالإضافة إلى تعطيل 65 صفقة لاستيراد مادة السكر والأرز والزيت والأدوية.
وأغلق معبر سيمالكا الحدودي مع العراق في 11 أيار الماضي أمام الحركة التجارية بعد قرار صدر من إقليم كردستان العراق دون توضيح السبب وراء ذلك.
وكان قد حمّل “المجلس الوطني الكردي” السوري “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا، مسؤولية إغلاق المعبر، داعياً التحالف الدولي إلى الضغط عليها لإعادة فتح المعبر.
ويعد المعبر شرياناً مهماً يربط مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا مع الإقليم، كما تستخدمه قوات التحالف الدولي في تحركاتها.