واشنطن تعلّق على حضور بشار الأسد القمة العربية في جدّة
فيصل المقداد أكد أن رأس النظام بشار الأسد سيشارك بالقمة العربية في السعودية.
جددت الولايات المتحدة الأمريكية رفضها واستنكارها، إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وذلك قبيل القمة العربية التي سيحضرها رأس النظام في جدّة، يوم غد الجمعة.
وتعليقاً على تأكيد حضور بشار الأسد للقمة العربية، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، لموقع الحرة أمس: “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادة القبول في جامعة الدول العربية في هذا الوقت. وهذه نقطة قمنا بتوضيحها لجميع شركائنا”.
وأضاف باتيل أنه رغم ذلك “فإننا نتشارك مع شركائنا العرب في العديد من الأهداف.. بما في ذلك الوصول إلى حل وفق قرار مجلس الأمن 2254 وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين، وبناء الأمن والاستقرار لضمان عدم ظهور تنظيم داعش من جديد، وخلق ظروف آمنة لعودة اللاجئين، وإطلاق سراح وكشف مصير المحتجزين ظلما والمفقودين، والحد من النفوذ الإيراني، ومكافحة تهريب الكبتاغون”.
وأردف: “نحن نتفهم أن شركاءنا يعتزمون استخدام الانخراط المباشر مع نظام الأسد لدفع المزيد من التقدم والمطالبة بإحراز تقدم في هذه المجالات خلال الأشهر المقبلة. وفي حين أننا نشكك في استعداد الأسد لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة السورية فإننا نتفق مع شركائنا العرب في الأهداف النهائية”.
وكشف باتيل أن الولايات المتحدة أوضحت لشركائها أيضا “أننا سنلتزم بمبادئ عقوباتنا الأساسية”، وقال: “لقد كنا نتشاور مع شركائنا حول خططهم، موضّحين أننا لن نطبع مع نظام الأسد وأن عقوباتنا ستظل سارية المفعول”.
وتابع بالقول: “ما زلنا نعتقد أن الحل السياسي على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يظل الحل الوحيد للصراع القابل للتطبيق ونعمل مع حلفائنا وشركائنا المتشابهين في الرأي والأمم المتحدة لتنفيذ هذا القرار”.
وبدأ الرؤساء والملوك العرب اليوم الخميس، بالتوافد إلى مدينة جدّة السعودية، لحضور القمة العربية الـ 32، والتي سيحضرها بشار الأسد، وفق ما صرح وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد.
وصرح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم، أن قرار إعادة نظام الأسد للجامعة، لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية والنظام، مضيفاً أن الأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها.
وأوضح الأمين العام في مقابلة مع قناة “العربية” أن هذه الخطوة هي سعي عربي لتسهيل عملية حل الأزمة في سوريا، لافتاً أن قمة جدة “تشهد عودة سوريا بعضوية كاملة”.
وأشار أبو الغيط إلى أن عودة النظام، لا تعني أنه تم التوصل لحل للإشكالية السورية، مؤكداً أن حكومة النظام قبلت أن تكون عودتها للجامعة العربية جزءاً من سياق الحل.
يذكر أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.