“الكونغرس” الأمريكي يعبر عن قلقه من قرب عودة نظام الأسد لجامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية قالت إن عودة النظام لمقعد سوريا "واردة جداً"
عبّرت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي، عن رفضها إعادة نظام الأسد لمقعد سوريا في جامعة الدول العربية، وذلك تزامناً مع مباحثات تجريها الدول العربية لهذا الغرض.
وبحسب ما نقل موقع قناة “الحرة”، أمس الأربعاء، أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مايكل مكول، عن شعور عميق بالقلق إزاء التحركات الأخيرة التي تنذر باقتراب عودة نظام الأسد، لجامعة الدول العربية.
وقال مكول: “نشعر بقلق عميق إزاء الجهود المستمرة لتسهيل إعادة بشار الأسد للانخراط في جامعة الدول العربية”.
وأردف المسؤول الأميركية: “نحث شركاءنا العرب على عدم التطبيع مع بشار الأسد ونظامه القاتل لشعبه”.
وقبل أيام، صرح وزير الشؤون الخارجية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بريطانيا، اللورد طارق أحمد، أنه لا وجود للسلام في سوريا دون مساءلة، داعياً إلى الإفراج عن المعتقلين وإجراء انتخابات نزيهة، وفق ما نقلت قناة “الشرق”.
وقال الوزير البريطاني بشأن التطبيع مع النظام: “لن نعمل مع نظام لا يظهر أي ندم، ولم يظهر أي استعداد لتغيير سلوكه”.
لمّح أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى عودة نظام الأسد إلى الجامعة قريباً، في حين تستعد الأخيرة لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، لبحث هذه المسألة.
وصرح أحمد أبو الغيط، لقناة “الشرق” أمس الأربعاء، أن عودة نظام الأسد إلى الجامعة “واردة جداً” قبل القمة المقررة بالعاصمة السعودية الرياض في 19 أيار الحالي.
وقال أبو الغيط: “مما أرصده من نشاطات واتصالات ومتابعات وزخم، فإن عودة سوريا احتمال وارد جداً أن يحدث”.
وأضاف أن ما قد يُعيق ذلك، هو “حدث كبير ما، يؤدي إلى تأجيل عودة دمشق إلى الجامعة”، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وتستعد جامعة الدول العربية لعقد اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية، يوم الأحد القادم، في القاهرة، لبحث الحرب في السودان ومسألة عودة نظام الأسد إلى الجامعة، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسي رفيع المستوى.
ويأتي ذلك، بعد يومين من اجتماع عمّان التشاوري، بين وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر ونظام الأسد، لبحث سبل حل الأزمة السورية.
الجدير بالذكر أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، قال خلال جلسة لمجلس الأمن، قبل نحو أسبوع، إن جهود دفع العملية السياسية إلى الأمام في سوريا، مقبلة على ما يمكن أن يشكل “مفترق طرق مهماً”.
راديو الكل – متابعات