قوات النظام تستنفر بريف درعا وسط أنباء عن حملة أمنية جديدة
قوات النظام نشرت تعزيزات عسكرية في مواقع عدة بريف درعا تزامناً مع حملة اعتقالات
نشرت قوات نظام الأسد تعزيزات عسكرية في مواقع عدة بريف درعا، تزامناً مع حملة دهم واعتقال طالت عدداً من المدنيين بالمنطقة.
وقال “تجمع أحرار حوران” اليوم الخميس، إن تعزيزات كبيرة لقوات النظام خرجت من مدينة درعا تتألف من 13 آلية، تحتوي على 5 مضادات أرضية وعشرات العناصر من المشاة.
وتمركزت التعزيزات على الطريق الواصل بين اليادودة وطفس غربي درعا، وانتشر بعضها في المزارع والبساتين في المنطقة وسط أنباء عن عمليات تفتيش في المنطقة.
ولفت التجمع أن التعزيزات تخرج من قطع عسكرية في درعا المحطة بشكل مستمر، وتتوجه إلى جنوب طفس بالقرب من معمل الشيبس بعد أن قطعت الطرقات في المنطقة.
وأضاف أنه في ظل انتشار قوات النظام في عدة مناطق شرق وغرب المحافظة، يتم الحديث عن نية ميليشيات النظام شن حملة أمنية في المحافظة يجري التحضير لها من قبل جهاز الأمن العسكري بدرعا.
ورجح تجمع أحرار حوران بناء على معلومات خاصة، أن قوات نظام الأسد تنوي شن حملة أمنية تستهدف بلدة محجة والقرى المحيطة بها، بإشراف ميليشيات الفرقة الرابعة والأمن العسكري.
وفي سياق متصل، شنت دوريات أمنية تابعة لنظام الأسد حملة دهم واعتقالات طالت عشرات الخيم التابعة لعشائر البدو بين بلدتي ناحتة وصما في ريف درعا الشرقي، صباح اليوم الخميس.
وانتشرت قوات النظام على طول المنطقة الواصلة بين بلدة ناحتة وقرية صمّا وداهمت عشرات الخيم والمزارع، واعتقلت العشرات من قاطني تلك الخيم، بحسب ما ذكر التجمع.
وفي تموز من عام 2018 تمكنت قوات النظام بدعم روسي مباشر، من السيطرة على محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.
وازدادت الفوضى في محافظة درعا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، رغم انخراط معظم المدن والبلدات والقرى، في اتفاقيات “التسوية” مع نظام الأسد.
وتتجلى حالة الفوضى المستمرة في درعا بكثافة عمليات الاغتيال التي تطال المدنيين وعناصر قوات النظام والمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة، فضلاً عن التفجيرات المتكررة، عدا عن استشراء الفساد وتردي الخدمات.
راديو الكل – درعا