السعودية تعتزم دعوة الأسد إلى القمة العربية المقبلة في الرياض
من المقرر عقد القمة العربية في الرياض في شهر أيار
قالت وكالة رويترز، أمس الأحد، إن مصادر مطلعة أكدت عزم السعودية دعوة رأس النظام بشار الأسد إلى القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في التاسع عشر من أيار المقبل في الرياض.
وأضافت الوكالة نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة أن “الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها يوم 19 أيار المقبل”، وذلك دون أي تصريح رسمي سعودي حول ما نقلته الوكالة إلى ساعة إعداد هذا الخبر.
وكانت السعودية أعلنت الشهر الماضي الاتفاق مع النظام على إعادة فتح السفارات واستئناف الخدمات القنصلية المتوقفة، وذلك بعد تقارب واتفاق سعودي إيراني، برعاية صينية.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قال في وقت سابق إن “الوضع القائم في سوريا غير قابل للاستدامة، وأي مقاربة جديدة ستتطلب حواراً لا محالة مع حكومة دمشق”.
وفي تصريحات نقلتها قناة “العربية”، قال بن فرحان إنه “لا بد أن نجد سبيلنا لتخطي التحديات التي يفرضها الوضع القائم فيما يتعلق باللاجئين والوضع الإنساني داخل سوريا، ولذلك لا بد أن نجد مقاربة جديدة، وهذا سيتطلب لا محالة حواراً مع الحكومة في دمشق، ونحن والدول العربية نعمل على الصياغات المناسبة بالتشاور مع شركائنا في المجتمع الدولي”.
ويرجع الكثير من المحللين تغير الموقف السعودي، إلى الاتفاق الثنائي مع إيران، إضافة إلى وجود رغبة إماراتية مصرية بإعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أعلن، أمس الأحد، أنه سيبحث مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، خلال يومين موعد اجتماعهما المقبل ومكانه، بحسب وكالة الأناضول.
وقال عبد اللهيان “سوف أتحدث وأتشاور مع نظيري السعودي خلال الـ 48 ساعة القادمة، وخلالها سنتفق على موعد ومكان اجتماعنا”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”، وذلك بعد يومين من صدور بيان ثلاثي مشترك من السعودية وإيران والصين، في العاصمة بكين، ينص على استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية – الإيرانية المنقطعة منذ عام 2016، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.