السعودية تعلن بدء مباحثات مع نظام الأسد لاستئناف “الخدمات القنصلية”
روسيا والإمارات بذلتا جهود الوساطة بين السعودية ونظام الأسد، بحسب وكالة "سبوتنيك"
كشفت وزارة الخارجية السعودية عن بدء مباحثات مع نظام الأسد، بشأن استئناف تقديم الخدمات القنصلية بين الجانبين، وفق ما نقلت قناة “الإخبارية السعودية الرسمية.
وذكرت القناة أمس الخميس أن “مصدراً بوزارة الخارجية السعودية كشف عن بدء مباحثات مع وزارة الخارجية السورية، وذلك تعليقاً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية”.
وأضاف المصدر أنه “في إطار حرص المملكة على تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين فإن البحث جار بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية”.
والأحد الفائت، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، نقلاً عن مصادرها، أن المملكة العربية السعودية ستستأنف العمل في قنصليتها بدمشق، بعد عيد الفطر القادم، يسبقها زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي إلى سوريا.
وأضافت الوكالة، أن وساطة روسية إماراتية أفضت إلى تذليل العقبات أمام الطرفين، وسط ترجيحات بافتتاح القنصلية السعودية بدمشق، بعد عيد الفطر الذي يلي شهر رمضان المبارك.
ونشرت الوكالة الروسية هذا الخبر، تزامناً مع زيارة علنية لرأس النظام بشار الأسد وزوجته، إلى دولة الإمارات.
وتقود الجزائر والأردن والإمارات وسلطنة عُمان والعراق، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه وإعادته إلى الجامعة العربية.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في تقرير نشرته مؤخراً، إن دولاً عربية قدّمت عرضاً لنظام الأسد، لإعادة العلاقات الدبلوماسية معه، وإعادة إعمار سوريا، والضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لرفع العقوبات عنه، مقابل تطبيق النظام لعدد المطالب.
وتطالب الدول العربية في هذا العرض، بتعاون نظام الأسد مع المعارضة السياسية السورية، وقبول توفر القوات العربية الحماية للاجئين العائدين، ووقف تهريب المخدرات غير المشروع، والطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في سوريا.
يذكر أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.