مجلس النوّاب الأمريكي يعتمد قراراً يدين نظام الأسد
الكونغرس الأمريكي تعهد بمحاسبة الجهات التي تطبّع مع نظام الأسد في سوريا.
اعتمد مجلس النواب الأمريكي قراراً يدين نظام الأسد على خلفية منعه مساعدات الأمم المتحدة من الوصول إلى المتضررين جراء الزلزال، واستغلاله الكارثة للتهرب من المساءلة.
ووافق المجلس اليوم الثلاثاء، على القرار بأغلبية 414 صوتا مقابل معارضة صوتين، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وقدم المجلس تعازيه لأسر الضحايا، مثمنا دعم الولايات المتحدة والمنظمات غير الحكومية وفرق الإنقاذ على تقديمهم المساعدات لشعبي تركيا وسوريا خلال كارثة الزلزال.
وأدان القرار جهود نظام الأسد في منع الأمم المتحدة من تقديم المساعدة عبر المعابر مع تركيا، واستغلال الكارثة للتهرب من الضغط والمسؤولية الدولية.
ويدين القرار على وجه التحديد رأس النظام، بشار الأسد، الذي اتهمه بـ”استغلال الكارثة للعودة إلى الساحة العالمية بعد سنوات باعتباره منبوذاً دولياً والحصول على مساعدات دولية على الرغم من انتهاكاته خلال الحرب الأهلية المستمرة في البلاد، وفق ما نقلت صحيفة “القدس العربي”.
وقال راعي القرار، النائب الجمهوري جو ويلسون خلال المناقشة : “صلاة العائلات الأمريكية وخالص تعازيها لأهل تركيا وسوريا. إلى نظام الأسد الوحشي وداعميه – مجرم الحرب بوتين، وآية الله المستبد في إيران – ستكون هناك رسالة مفادها أن تحويلك للمساعدات الإنسانية أثناء الزلزال أمر حقير”.
وأضاف ويلسون أن “الكونغرس الأمريكي يقف موحداً، لن نقوم بالتطبيع معك أبداً.. سنحاسب كل من يحاول التطبيع معك، ولن نتوقف عن دعم الشعب السوري في أن تكون له حكومة يستحقها على أساس الديمقراطية مع سيادة القانون، وليس الاستبداد مع حكم البندقية”.
من جانبه، حذر السيناتور الأمريكي جيم ريش، من التقاربِ العربي الأخير مع نظام الأسد، مؤكداً بأن ذلك لن يفيد العرب على الإطلاق.
وقال ريش في تغريدة عبر “تويتر”، إن “التواصلَ مع الأسد سيفتح الأبواب أمام عقوباتٍ أمريكية محتملة”، مشيراً إلى أنه “يجب ألا يكون هناك إعادةُ تأهيل لنظام الأسد”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، زار نظام الأسد عدد من رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الذي يستضيفه النظام في دمشق، كما زاره عدد من المسؤولين العرب مثل وزير الخارجية الإماراتي ووزير الخارجية المصري.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قالت صحيفة “ذا صنداي تايمز” البريطانية، إنه بعد استمراره في قتل شعبه منذ ما يزيد على ١٠ سنوات، جاءت كارثة الزلزال لتمثل فرصة لرأس النظام في سوريا، بشار الأسد، وعائلته، لمحو الأدلة على الجرائم البشعة التي ارتكبها نظامه، بل وليطالب العالم بتمويل إعادة الإعمار في سوريا.