“تفشي مرض الكوليرا”.. الدفاع المدني يحذر من كارثة حقيقية تلوح بالأفق
قال الدفاعُ المدني السوري إن كارثةً حقيقة تلوح بالأفق بتفشي مرضِ الكوليرا بعد الدمار الكبير الذي خلفه زلزال 6 شباط شمال غربي سوريا.
وأضاف أن لديه مخاوفَ كبيرةً من تفشٍ متسارعٍ للمرض وتحوله لوباءٍ يهدد السكان مع الدمارِ الكبير الذي لحق شبكاتِ الصرف الصحي والمياه بسبب الزلزال وضعفِ الاستجابة الإنسانية وإنهاكِ القطاع الطبي.
وقال الدكتور رفعت الفرحات رئيس شعبة اللقاح في صحة إدلب الحرة في حديث خاص لراديو وتلفزيون الكل، إن هناك عددا كبيرا من الحالات المؤكدة بالتحاليل، ولكنها انخفضت بعد حدوث الزلزال.
وأبدى الفرحات خشيته من أن يكون الزلزال الذي وقع في السادس من شباط أدى إلى تصدع العديد من شبكات الصرف الصحي وأن مياه الصرف تسربت إلى مياه الشرب، ما يزيد المخاوف من حدوث إصابات جديدة.
وأوضح المسؤول في صحة إدلب أن لدى المديرية خطة وذلك بعقد المزيد من جلسات التوعية للتأكيد على المدنيين بضرورة غسيل الأيدي، وغسل الخضروات قبل الطهي أو الأكل، إضافة إلى المساعدة في تأمين مصادر كافية من المياه النظيفة والمضمونة والمعقمة.
وأضاف أن المديرية ستبدأ بتنفيذ حملات لقاح ضد مرض الكوليرا في المناطق عالية الخطورة بما فيها المناطق التي حدث فيها الزلزال، بما فيها منطقة معرتمصرين وحارم وسلقين وما حولها، باتجاه الشمال، عن طريق إعطاء اللقاح الفموي، الذي يعطي مناعة من المرض من 3 إلى 6 أشهر مبدئيا.
وأشار الفرحات إلى أن مديرية صحة إدلب تعمل على ضمان إعطاء اللقاحات للمناطق أو السكان في مناطق عالية الخطورة، ومخاطبة الجهات الأخرى لتامين مصادر كافية من مياه الشرب وتأمين مساكن آمنة للمتضررين من الزلزال، ولاسيما أن معظمها غير آمنة وغير صالحة للسكن.
وعن استعداد الوحدات الصحية للتعامل مع هذا المرض في حال انتشاره، أكد الفرحات، أن هناك قدرة على مواجهة المرض في حالته الحالية، أما في حال ارتفاع عدد الإصابات بالمرض سنكون أمام كارثة حقيقية.