منظمات تدعو لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا
الهجرة الدولية تطلق نداءً إنسانياً ولجنة الإنقاذ تحذر من وصول الاحتياجات لمستويات حرجة
دعت منظمات دولية إلى تقديم المساعدات المنقذة للحياة لمنكوبي الزلزال في سوريا وتركيا، عقب مرور أكثر من 15 يوماً على الزلزال المدمر.
وأطلقت منظمة الهجرة الدولية نداءً لجمع 161 مليون دولار أمريكي لتقديم مساعدات الإغاثة للمتضررين من الزلزال في شمال غربي سوريا وتركيا.
جاء ذلك في بيانٍ، صدر عن المنظمة، الثلاثاء، ناشدت فيه مديرها أنطونيو فيتورينو، المجتمع الدولي لدعم جهود الإغاثة وتعبئة الموارد المالية بسرعة لتلبية الاحتياجات المتزايدة والعاجلة.
وسيسمح نداء المنظمة بالوصول إلى أكثر من 800 ألف شخص متضرر من الزلزال في تركيا ونحو 63 ألف آخرين في شمال غربي سوريا، ومدهم بالمساعدات الإنسانية الشاملة للبطانيات وأكياس النوم ومواد التدفئة وغيرها.
وأعربت المنظمة في البيان عن استعدادها لتوسيع عملها في شمال غربي سوريا لضمان حصول المزيد من الأشخاص على المساعدة اللازمة، محذرة من تفاقم الوضع في سوريا وتركيا بسبب طقس الشتاء البارد.
وأرسلت المنظمة الدولية ما مجموعه 80 شاحنة من مساعدات الزلزال إلى شمال غربي سوريا بعد افتتاح المعابر الحدودية، بينما وصلت إلى 154 ألف شخص في تركيا.
من جهتها حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من وصول الاحتياجات الإنسانية في شمال غربي سوريا إلى مستويات حرجة بسبب آثار الزلزال المدمر.
وأظهر تقييم أجرته اللجنة، في محافظتي حلب وإدلب الواقعتين تحت سيطرة المعارضة، أن قدرة العائلات على إدرار الدخل ساءت نتيجة الزلزال، حيث أفاد أغلب الذين شملهم الاستطلاع أن الموارد المالية أكبر عائق أمام تلبية الاحتياجات الأولية.
كما أشار 70% من العائلات إلى أن الضغوط المالية تأثر على قدرتهم على الوصول إلى الرعاية الصحية، فيما لا يتمكن نحو ثلثهم من الوصول إلى مرفق صحي على الإطلاق.
وتعليقاً على نتائج الاستطلاع، قالت مديرة اللجنة، تانيا إيفانز، إنه “بناءً على الاحتياجات التي شهدناها على الأرض، أعطينا الأولوية للتوزيعات النقدية لضمان قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية”.
وأكدت إيفانز أن فرق اللجنة وصلت حتى الآن إلى أكثر من 7 آلاف شخص في إطار المساعدات النقدية، كما وسعت عياداتها الصحية المتنقلة وتعالج ما متوسطه 200 شخص يومياً.
وفي ختام التقرير، دعت اللجنة المجتمع الدولي إلى زيادة التمويل لمساعدة الناس على البقاء على قيد الحياة والتعافي لا سيما في شمال غربي سوريا حيث تتعرض المجتمعات لخطر التخلف عن الركب.