وفيات وعشرات الإصابات بتركيا وسوريا إثر الزلزال الجديد
ضرب زلزال متتابع جديد بقوة 6.4 و5.8 درجات على مقياس ريختر، ولاية هاتاي التركية، مساء أمس الاثنين، وامتدت آثاره إلى سوريا وخاصة مناطق شمال غربي البلاد.
وقال فريق الدفاع المدني السوري، إنه أصيب أكثر من 190 مدنياً بحالات كسور ورضوض وحالات إغماء وخوف بالإضافة إلى انهيار بعض الأبنية المتصدعة نتيجة الزلزال.
وعملت فرق الدفاع المدني السوري على إسعاف المصابين إلى المشافي وتفقدت القرى والبلدات المتضررة، وإزالة الركام لفتح الطرقات أمام حركة المارة وسيارات الإسعاف.
وفي مناطق سيطرة النظام، توفيت امرأة مسنة في حماة، إثر توقف قلبها فجأة، بعد إصابتها بحالة هلع جراء الهزة الأرضية الأخيرة، كما توفيت طفلة في مدينة صافيتا بريف طرطوس بسبب إصابتها بصدمة عصبية، أدت لتوقف قلبها نتيجة الخوف من الهزة الأرضية، وفق ما أفادت وسائل إعلام موالية.
وسجلت أكثر من 100 إصابة وصلت إلى مشفى الرازي ومشفى الجامعة بحلب، تنوعت بين كسور ورضوض وحالات نفسية بفعل الخوف من الهزة الأرضية.
وفي تركيا، أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 200 في ولاية هاتاي، بحسب وكالة الأناضول.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوعين على وقوع زلزال السادس من شباط بقوة 7.7 درجات، والذي ضرب جنوب تركيا وسوريا وراح ضحيته أكثر من 44 ألف شخص و700، بينهم أكثر من 3700 في سوريا، وفق إحصائياتِ الدفاع المدني السوري ووزارة الصحة بحكومة نظام الأسد، ونحو 41 ألف شخص في تركيا، وفق الإحصائيات الرسمية التركية.
وأرجع مختصون سبب حدوث زلزال هاتاي بتركيا أمس، إلى تحرك الصفيحة التكتونية العربية نحو الشمال، مرجحين تواصل حركة صفيحة الأناضول الشمالي في الصدع نحو الجنوب الغربي، وفق ما نقل موقع قناة “روسيا اليوم”.
ويؤكد مختصون أن زلزال هاتاي الأخير متوقع، لأنه وقع في منطقة ضعف تكتوني، وأن ما يجري هو مجرد زلازل ارتدادية طبيعية في مناطق الفوالق والصدوع، لتفريغ الطاقة بعد زلزال مرعش الماضي.