“سانا” تتحدث عن مقتل وإصابة 20 شخصاً بهجوم إسرائيلي في دمشق
قتل وأصيب 20 شخصاً، إثر هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف مبان في دمشق، بعد منتصف ليلة أمس السبت، وفق ما أفادت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد، وذلك في ثاني هجوم إسرائيلي بسوريا، منذ بداية العام الحالي 2032.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله، إنه “في تمام الساعة 22:00 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين”.
وأضاف: “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، مشيراً إلى أن “العدوان أدى كحصيلة أولية إلى ارتقاء خمسة شهداء بينهم عسكري واصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة، وتدمير عدد من منازل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها”.
وأفادت وكالة “رويترز”، نقلاً عن شهود ومصدر رسمي، بأن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي “استهدف مبنى في حي كفر سوسة بوسط دمشق، بالقرب من مجمع أمني كبير قريب من منشآت إيرانية”.
وفي السياق، أفادت موقع “صوت العاصمة” نقلاً عن مصادره، أن البناء المستهدف بحي كفرسوسة، يملكه رجل الأعمال فاضل بلوي، صاحب شركة “الفاضل” للحوالات المالية، المرتبطة بميليشيا “حزب الله اللبناني وميليشيات إيران.
وأضاف أن الضربة استهدفت بشكل رئيسي كراج السيارات والغرف تحت الأرضية للبناء، وتسبب بدمار كبير في الكراج والطوابق الأربعة الأولى، لافتاً أن المبنى المستهدف يقع خلف المدرسة الإيرانية.
وذكر الموقع أن عائلة البلوي المرتبطة ب”حزب الله” والميليشيات الإيرانية، تملك عدة مبان سكنية في الحي المذكور.
ورجحّت المصادر لـ”صوت العاصمة”، أن يكون البناء المستهدف، يستخدم كمستودع ومركز دعم لوجستي للميليشيات الإيرانية.
وفي الثاني من كانون الثاني الفائت، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية على مطار دمشق الدولي، أسفرت عن مقتل عنصرين، ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج المطار عن الخدمة، بحسب “سانا”.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، في أيلول الماضي، إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وأحبط محاولات ترسيخ ميليشيا “حزب الله” لوجوده في البلاد.
وأوضح المسؤولون للصحيفة أن إسرائيل نجحت في السنوات الأخيرة في الحد بشكل شبه كامل من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيع الأسلحة على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع القوات الموالية لإيران، وفق ما نقلت قناة “العربية” اليوم الأحد.
وأكد المسؤولون الأمنيون أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً بالغة بمسارات التهريب الإيرانية، من البحر والجو وحتى من البر من إيران إلى سوريا.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.