أكثر من 150 طائرة.. النظام يواصل استلام المساعدات الإنسانية
تلقت حكومة نظام الأسد 150 طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية لمتضرري الزلزال، منذ وقوعه الزلزال قبل ثلاثة عشر يوماً، بحسب ما أفادت وكالة أنباء “سانا” التابعة للنظام، أمس الجمعة.
ومن بين العدد المذكور، هبط 59 طائرة في مطار دمشق، و49 طائرة في مطار حلب، و42 طائرة بمطار اللاذقية.
ووفق ما نقلت الوكالة عن مدير مؤسسة الطيران التابعة للنظام، باسم منصور، فإن دولة الإمارات أرسلت 58 طائرة، والعراق 11 طائرة، وليبيا بنغازي 11 طائرة، وإيران 9 طائرات، والجزائر 7 طائرات، وسلطنة عمان 5 طائرات، وبيلاروسيا 5 طائرات، وتونس 4 طائرات، وكازاخستان 4 طائرات، إضافة إلى 3 طائرات من كل من روسيا والصين ومصر والأردن وأرمينيا والشيشان والسعودية وباكستان ومنظمة اليونيسيف، وطائرتان لكل من الهند ومنظمة الصحة العالمية وطائرة لكل من بنغلاديش وفنزويلا والسودان وليبيا طرابلس، واليابان.
وأشار منصور إلى إعطاء أذونات بهبوط طائرات جديدة تحمل على متنها مساعدات قادمة من موريتانيا وماليزيا، مبيناً أن المساعدات الإغاثية التي حملتها الطائرات تضمنت المواد الغذائية والبطانيات والخيم والتجهيزات الطبية والأدوية وفرق الإنقاذ ومعدات وتجهيزات للبحث والكوادر الطبية.
وتحدثت تقارير صحيفة، عن سرقات للمساعدات التي دخلت مناطق سيطرة النظام، كما نشر رواد على مواقع التواصل الإجتماعي صوراً وتسجيلات، تظهر بيع كميات من تلك المساعدات في الأسواق.
كما تحدث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، عن إهمال النظام لتوزيع المساعدات على المتضررين من الزلزال في مناطق سيطرته، وتحدث بعضهم عن “موافقة أمنية” يشترطها النظام، للسماح للجهات الأهلية بتوزيع المساعدات، مع إصراره على أن تتم العمليات عبره وحده فقط.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن رأس النظام بشار الأسد، يستغل الزلزال لإعادة تأهيل نفسه دولياً، وفق ما نقل موقع قناة “الشرق” الخميس.
وأضافت الصحيفة أن رأس النظام يقدم نفسه الآن باعتباره “حلاً للمشاكل الشريرة التي أوجدها”، معتبرة أن زيارته للمناطق المنكوبة تشبه “جولة الانتصار” التي أجراها في حلب العام الماضي، وبدا فيها كما لو أنه في “رحلة يومية ثقافية”.
ورأت الصحيفة أن بشار الأسد “الديكتاتور المنبوذ” لديه الآن شعور بالثقة، بعدما تلقى اتصالات التعزية بضحايا الزلزال، واستقبل عدداً من الدبلوماسيين، إضافة إلى هبوط عشرات الطائرات التي تحمل المساعدات الإنسانية.
وارتفعت حصيلةُ الوفيات في الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، إلى أكثر من ث43 ألفاً و300 شخص، بينهم أكثر من 3700 في سوريا، وفق إحصائياتِ الدفاع المدني السوري ووزارة الصحة بحكومة نظام الأسد، وقرابة 40 ألف في تركيا، وفق الإحصائيات الرسمية.