أميركا تؤكد رفضها التطبيع مع النظام وسعيها لإيصال المساعدات إلى سوريا
جددت الولايات المتحدة الأمريكية رفضها عمليات تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، مؤكدة سعيها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى لمنكوبين من الزلزال في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن أفضل طريقة لفتح مزيد من المعابر بين سوريا وتركيا لدخول المساعدات هي إصدار قرار لمجلس الأمن.
وعبر تغريدة بموقع “تويتر”، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد براس، إنه يقع على عاتق المجتمع الدولي التزام أخلاقي ببذل كل ما في وسعه لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من سوريا، ويشمل ذلك الاجتماع بشكل عاجل في مجلس الأمن.
وقبل يومين، دعت الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي، إلى “التصويت الفوري” على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى المناطق المنكوبة بسبب الزلزال، في شمال غربي سوريا، وذلك عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا.
وعقب ذلك، أعلنت الأمم المتحدة قبول نظام الأسد فتح معبرين بين تركيا ومناطق شمال غربي سوريا، لمدة 3 شهور فقط، وذلك بهدف إدخال المساعدات الإنسانية، الأمر الذي اعتبره مراقبون محاولة من النظام وروسيا، لتجنب التصويت في مجلس الأمن على إدخال المساعدات لفترة أطول.
من جانبه، قال المتحدثُ باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن 117 شاحنةً محملة بالمساعدات الإنسانية لمنكوبي الزلزال عبرت من تركيا إلى شمال غربي سوريا منذ التاسع من شباط، وحتى اليوم.
وأضاف دوغاريك أن 11 شاحنة من العدد المذكور، دخلت عبر معبر باب السلامة، و106 شاحنات عبرت من باب الهوى.
ووفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم”، ذكر دوغاريك أن التقييماتِ لا تزال جارية بشأن معبر الراعي، مؤكداً أن 40 شاحنة تحمل مواد غذائية، ستدخل المنطقة خلال يومين.
وأودى الزلزال حتى الآن، بحياة أكثر من 39 ألف شخص، بينهم نحو 3700 في سوريا، وأكثر من 35 ألفاً و400 شخص في تركيا.
وبلغ عدد النازحين من المناطق التي ضربها الزلزال بشمال غربي سوريا، قرابة 154 ألف شخص، في حين اقترب عدد المتضررين من الكارثة من المليون، وفق ما أكد “منسقو استجابة سوريا”، أمس.