الدفاع المدني يطالب بفتح تحقيق دولي حول تأخر وصول المساعدات
طالب الدفاع المدني السوري بفتح تحقيق دولي حول تأخر وصول المساعدات اللازمة للاستجابة لأضرار الزلزال في شمال غربي سوريا، متهماً الأمم المتحدة بالتقاعس.
وقال مدير الدفاع المدني، رائد الصالح، خلال مؤتمر صحفي، في سرمدا بإدلب، إن الأمم المتحدة لم تقدم حتى الآن أي نوع من المساعدة للفريق، معتبراً أن الشمال السوري هُمِّش وغابت المساعدات عنها، مما أثر على عمل الفريق في الإنقاذ.
وأكد أنه لم تدخل أي فرق إنقاذ إلى شمال سوريا، باستثناء فريقين وصلا إلى المنطقة واعتمدا في عملهما على معدات الدفاع المدني.
وعلل الصالح سبب تأخير المساعدات المقدمة للشعب السوري، بما وصفه بسياسة البيروقراطية التي تتبعها الأمم المتحدة وذلك نقلاً عن لسان مسؤول في المنظمة.
وتوجه الصالح للأمم المتحدة بالسؤال قائلاً:”لماذا وصلت مساعداتكم للنظام ولم تصل لنا في شمال غربي سوريا”، مضيفاً أن تأخير وصولها إلى المنطقة “عار على جبينها”.
كما شدد مدير الفريق على وجوب تقديم الأمم المتحدة اعتذاراً عن تأخر وصول المساعدات إلى شمال غربي سوريا عقب الزلزال المدمر.
وعزا المدير العجز في أي عملية إنقاذ إلى نقص المعدات ذات الفعالية حيث اعتمد الفريق في عمله على معداته بالإضافة إلى 50 آلية ثقيلة استأجرها وآليات أخرى قدمها أهالي المنطقة تلبية لنداء الدفاع المدني للمساعدة.
من جهة أخرى رجح الصالح ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال خلال الأيام والساعات القادمة، معلناً بدء فرق الدفاع المدني بالكشف على المباني لتحديد الصالحة للسكن منها ووضع علامات على غيرها لإزالتها.
ومع حلول اليوم الخامس للزلزال بدأت معرفات الدفاع المدني بالإعلان عن انتشالها جثثاً من أنقاض المباني المدمرة، مؤكدةً استمرار عمليات البحث رغم تضاؤل الأمل.
ورغم مناشدات الدفاع المدني والكوادر الطبية، دخلت، اليوم، أول قافلة مساعدات أممية مكونة من 14 شاحنة إلى شمال غربي سوريا في إطار الاستجابة للزلزال، وشملت المساعدات مدافئ وخيام وأغطية وسلل غذائية.
وكانت قد علقت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود بشكل مؤقت، مبررة ذلك بالدمار الهائل الذي خلفه الزلزال في البنية التحتية والطرق.