“صحة إدلب”: أعداد المصابين تجاوزت 10 آلاف ونواجه ضغطاً كثيفاً
يواجه القطاع الطبي في شمال غربي سوريا، ضغطاً كثيفاً لليوم الخامس بعد وقوع الزلزال المدمر، بسبب توافد آلاف المصابين إلى المرافق الطبية.
وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب الحرة، عماد زهران، لراديو وتلفزيون الكل، أمس، إن “أعداد المصابين في إدلب تجاوزت 10 آلاف حالة، وسط نقص الكوادر الطبية والمستلزمات الطبية الشاملة للأدوية والسيرومات”.
وعن طرق استجابة المديرية لآثار الزلزال، أوضح زهران: أن المديرية تعمل بشكل مستمر منذ بدء الزلزال على التواصل مع المنظمات الدولية لتأمين احتياجات المشافي، بالإضافة إلى تشكيل خلية أزمة تعمل على مدار الساعة.
وبينما أثنى زهران على جهود المنظمات الشريكة لها وفرق الاستجابة العاملة في المنطقة، استنكر “غياب الاستجابة الدولية حتى اليوم بسبب حجج واهية”، محذرةً من أن تأخر عمليات الإنقاذ يضيع من فرص العثور على أحياء.
وكانت قد حذرت صحة إدلب منذ الأيام الأولى للزلزال من أن القطاع الصحي في الشمال السوري منهك وغير قادر على استيعاب المصابين لكونه غير مؤهل للاستجابة للأعداد الهائلة التي تتوافد إلى المستشفيات.
وأكدت أنه “كل دقيقة تمر دون مساعدات في الشمال السوري يذهب مقابلها أرواح”، إذ يزيد التأخر في إنقاذ مئات المدنيين العالقين تحت الأنقاض من الخسائر البشرية الناجمة عن الزلزال.
وأمس، وصلت قافلة مساعدات أممية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر الهوى، ولكنها تندرج ضمن المساعدات الدورية التي ترسلها الأمم المتحدة عبر الحدود وفق قرار مجلس الأمن.
وأعرب الدفاع المدني عن خيبة أمله بسبب عدم شمول هذه المساعدات على معدات إنقاذ أو مستلزمات طبية تساعد في الاستجابة للمتضررين من الزلزال.
وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا حتى لحظة إعداد هذا الخبر، أكثر من 2030 حالة وفاة ونحو 2950 إصابة، وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ بحسب الدفاع المدني السوري.