“الائتلاف” يدين التخاذل الدولي بعد الزلزال.. والنظام يواصل استقبال المساعدات
أدان الائتلاف الوطني السوري تخاذل الأمم المتحدة ومنظماتها بعد الزلزال في سوريا، وتقاعسها عن تقديم المساعدة الضرورية للمتضررين بشمال غربي البلاد، في حين يواصل نظام الأسد استقبال المساعدات من حلفائه واصدقائه.
وقال الائتلاف في بيان، إن الشعب السوري ترك وحيداً يواجه السلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة والصواريخ، والآن يترك في مواجهة كارثة الزلزال.
وأكد الائتلاف أن طرق الوصول إلى الشمال السوري متاحة ولا تنحصر في طريق واحد، والتبرير الذي قدمته المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين غير واقعي، وإذا كانت بالفعل الطرقات معطلة فبإمكان الطائرات المروحية الوصول بسهولة.
ولفت أن فرق الإنقاذ بشمال غربي سوريا، تعمل بإمكانيات بدائية، وهي بحاجة إلى مساعدة عاجلة، كما أن الناجين باتوا في حاجة ملحة للدعم الإنساني بمختلف أنواعه.
ورغم أن معظم ضحايا وأضرار الزلزال خارج مناطق سيطرته، أعلن تلفزيون نظام الأسد أمس، وصول قافلتي مساعدات إنسانيّتين قادمتين من الأردن والعراق، إلى مناطق سيطرة النظام، عبر معبري نصيب والبوكمال الحدوديين، تتضمّن شاحنات محمّلة بمواد غذائية وطبية وإيواء ومحروقات.
كما أشار تلفزيون النظام إلى وصول طائرة مساعدات إيرانية جديدة إلى مطار اللاذقية، محملة بالمواد الإغاثية.
وتسلم نظام الأسد بعد الزلزال في سوريا، شحنات مساعدة جوية وبرية، من دول عدة مثل روسيا وإيران والجزائر وتونس والأردن والإمارات وغيرها.
وتحدث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، عن إهمال النظام لتوزيع المساعدات على المتضررين من الزلزال في مناطق سيطرته، وتحدث بعضهم عن “موافقة أمنية” يشترطها النظام، للسماح للجهات الأهلية بتوزيع المساعدات، مع إصراره على أن تتم العمليات عبره وحده فقط.
وعقب الزلزال الذي ضرب البلاد، أطلق أنصار نظام الأسد حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لرفع العقوبات الدولية المفروضة عليه، إلا أنه سرعان ما جاءت الردود من أميركا وأوروبا، بأن العقوبات على نظام الأسد، لا تشمل على الإطلاق المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية.
يشار إلى أن عدد ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا الخارجة عن سيطرة النظام، بلغ أكثر من 2030 ضحية وأكثر من 2950 مصاب، مع بقاء مئات العائلات تحت الأنقاض، وفق “الدفاع المدني السوري”، أما في مناطق سيطرة النظام وصل عدد ضحايا الزلزال إلى 1347 حالة وفاة و2295 إصابة.