المبادرات الشعبية.. حلول مؤقتة لمساعدة المتضررين من الزلزال في الشمال السوري
أطلق سوريون مبادرات فردية متنوعة في الأيام التي تلت الزلزال شملت تبرعات عينية ومادية رغم ضعف الإمكانيات وقلة الحيلة.
ووصف الائتلاف الوطني السوري المبادرات الشعبية للأهالي في الشمال السوي بالعظيمة، وقال: “يعمل الأهالي والمتطوعون والمنظمات والدفاع المدني ومؤسسات الحكومة المؤقتة، ككتلة واحدة في عمليات الإنقاذ، وتأمين المأوى والمأكل للمنكوبين، وهم بأمس الحاجة لتحرك دولي فوري لإغاثتهم وتأمين الآليات والمعدات والوقود.
وشهدت عدة مدن وقرى وبلدات في الشمال السوري حملات شعبية، تضمنت جمع “بطانيات وفرشات ووسائد نوم” بالإضافة إلى جميع مبالغ مادية، كما جمع الأهالي موادا غذائية زائدة عن حاجة المدنيين في هذه المناطق التي تعاني أصلاً من أزمة اقتصادية في ظل أوضاع صعبة يشهدها الشمال السوري، تسببت بشبه شلل في الحياة العملية، وتعطل معظم المصالح التي كان يعمل بها المدنيون.
وفي هذا الإطار أعلن ناشطون في محافظات دير الزور والحسكة والرقة إطلاق حملة “هنا سوريا” استجابةً للنداءات الإنسانية وانطلاقاً من الواجب الإنساني ومسؤولية المجتمع المدني في تقديم العون والمساعدة للأهالي المنكوبين في مناطق من الشمال السوري جراء زلزال 6 شباط، وتسعى الحملة لجمع التبرعات العينية والمادية، عبر مراكز موزعة في هذه المحافظات.
كما شهدت محافظات ومدن في مناطق سيطرة النظام حملات رفض نظام الأسد إلا أن يكون مشرفاً عليها، وذلك من خلال وضع الأموال التي تجمع في رصيد بنكي باسم المبادرة، بمصارف النظام، لضمان عدم إيصال هذه المساعدات إلى المتضررين بالشمال السوري، وضمان أن تبقى بيد المتنفذين من أتباع النظام.