نهر العاصي يغرق قرية التلول شمالي سلقين بالمياه ويتسبب بحركة نزوح
نزحت عشرات العائلات، اليوم الخميس، من قرية التلول والمخيمات المحيطة بقرية التلول شمالي سلقين بريف إدلب بسبب فيضان مياه نهر العاصي، وفق مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وقال مراسلنا إن نهر العاصي أغرق قرية التلول شمالي سلقين بالمياه بشكل شبة كامل وتسبب بحركة نزوح، وأضاف أن مياه نهر العاصي اجتازت الساتر الترابي ووصلت إلى المناطق السكنية في قرية التلول.
ونقل مراسلنا عن المدنيين في قرية التلول والمنطقة المحيطة بها، مناشداتهم التدخل للمساعدة في إيقاف تدفق مياه النهر وذلك لخطورة الوضع في قريتهم.
وكان الدفاع المدني السوري، حذر أول أمس الثلاثاء، المدنيين في المناطق المحيطة بمجرى نهر العاصي غرب إدلب، من ارتفاع منسوب النهر.
وقال إنه يحذر المدنيين من ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي غربي إدلب، ودعا السكان في مدينة جسر الشغور ودركوش إلى توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن مجرى النهر، مبيناً أنه إذا بقي منسوب النهر يرتفع قد يؤدي لدخول المياه للمنازل على جانبيه.
وشهد النهر هذا العام ارتفاعا كبيرا في منسوب المياه بسبب الأمطار الغزيرة، الذي طالما شكل مصدر حياة على مدار آلاف السنين الماضية في المناطق التي يمر بها.
وأصبح “العاصي” هذا العام مصدر تهديد بالنسبة لعشرات النازحين، الذين نصبوا خيامهم على ضفته بعد أن ضاقت بهم السبل والمساحات.
ورغم وجود سد “قرقور” الذي يتحكم بمياه النهر، إلى أن ارتفاع منسوب مياهه جعل من فتح السد أو إغلاقه تهديدا للسكان والأراضي الزراعية المحيطة به.
وبدأت فرق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” في إدلب، بحملة توعية للنازحين على ضفاف النهر، كما جهزت فرقة للغطس للحالات الطارئة.