“الصحة العالمية”: من المرجح تضرر نحو 23 مليون شخص جراء الزلازل في تركيا وسوريا
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن نحو 23 مليون شخص بينهم 1.4 مليون طفل من المرجح أن يكونوا تضرروا جراء الزلازل في تركيا وسوريا، وفق وكالة “الأناضول”.
وأضافت المنظمة: “أرسلنا 3 رحلات إلى سوريا وتركيا تحمل مساعدات طبية، وأعداد القتلى في تركيا وسوريا لا تخبرنا بحقيقة الوضع الصعب الذي تواجهه العائلات، وهناك صعوبة في وصول المستلزمات الطبية إلى سوريا وتركيا ونعمل عن كثب لدعمهما.
وأكدت المنظمة أن “فرص العثور على ناجين تتقلص وما زالت هناك هزات ارتدادية” مبدية قلقها “بشكل خاص بشأن مناطق في تركيا وسوريا لا معلومات عنها بعد الزلزال”.
من جهتها.. قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن “الزلزال أوقف نقل مساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى سوريا”، وذلك لما أحدثه من أضرار في البنية التحتية للطرقات الواصلة بين تركيا وسوريا.
في حين.. ركزت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في تعازيها لأسر ضحايا الزلازل المدمرة التي ضربت جنوبي تركيا وشمال سوريا، على أنها “ضاعفت من الأزمات التي تواجه السوريين”.
وقالت في بيان صدر فجر الثلاثاء، إنها تشعر بـ “حزن عميق” على سقوط عدد كبير من الضحايا في تركيا وسوريا، مضيفة أن “الوضع كان هشًا بالفعل، حيث تستضيف تركيا أكثر من 3.5 ملايين لاجئ سوري”.
وتابعت: “طالما تعرضت المرافق الطبية في سوريا لضغوط تفوق طاقتها، وتضاعف هذه الزلازل من الأزمات”.
وأشارت إلى أن الزلازل “تمثل تحديا إضافية لوكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدة”.
وفي السياق، جددت السفيرة الأمريكية التأكيد استعداد بلادها الكامل لتقديم المساعدات لجميع المتضررين من الكارثة والمأساة المروعة.
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “أمر” باستجابة فورية، مشيرة إلى ضرورة أن يزيد المجتمع الدول من حجم “التمويل والمساعدة” بشكل عاجل لإغاثة المتضررين.
بدورها.. أعلنت الحكومة القطرية، الثلاثاء، تخصصيها 10 آلاف منزل متنقل سيتم إرسالها إلى المناطق المتضررة من كارثة الزلزال في تركيا وسوريا.
وذكرت الخارجية القطرية في بيان مقتضب: “في إطار الجهود القطرية المتواصلة للمساهمة في إغاثة المتضررين من كارثة الزلزال في سوريا وتركيا، خصصت دولة قطر 10 آلاف منزل متنقل سيتم إرسالها إلى المناطق المتضررة”.
والإثنين، أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعليماته بتدشين جسر جوي إلى تركيا يحمل فريقا من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي “لخويا”.
هذا الفريق بحسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية “قنا”، مجهز بآليات متخصصة بعمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى مستشفى ميداني ومساعدات إغاثية وخيم ومستلزمات شتوية.
وضرب زلزال فجر الإثنين، تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه بعد عدة ساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجات وهزات ارتدادية عنيفة، مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.