مقتل قيادي إيراني ومرافقيه وتدمير شاحنات بغارات جوية شرقي دير الزور
لقي قيادي إيراني مصرعه مع اثنين من مرافقيه بغارة جوية استهدفت سيارته صباح اليوم الاثنين، أثناء تفقده موقعاً تعرض للقصف أمس، في بلدة الهري قرب مدينة البوكمال شرقي دير الزور.
وذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية، أن الغارة الجوية شنتها طائرة مسيّرة، واستهدفت سيارة القيادي في ساحة “الأسطورة” ببلدة الهري.
عقب ذلك، استنفرت الميليشيات الإيرانية المنتشرة بالمنطقة الحدودية، وأخلت مقرات عسكرية لها في مدينة البوكمال وقرية السويعية.
واستهدفت طائرات مسيرة مجهولة، مساء أمس، رتلاً من الشاحنات في قرية الهري قرب مدينة البوكمال عند الحدود السورية العراقية، الخاضعة لسيطرة ميليشيات إيران.
وذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية، أن الطائرات التي يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، استهدفت بصواريخ عدة رتل الشاحنات بعد دخوله سوريا، عبر معبر السكك “غير الشرعي” الذي تديره ميليشيا “حزب الله العراقي”.
وتستخدم ميليشيات إيران المعبر المذكور، بعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات بين سوريا والعراق.
وقصفت إسرائيل خلال الأشهر الماضية عشرات المرات، مواقع قوات النظام وميليشيات إيران في سوريا، كما قصف مطاري دمشق وحلب مرات عدة، وقالت تقارير إعلامية إنها استهدفت شحنات أسلحة إيرانية.
ومنتصف الشهر الحالي، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستواصل استهداف التموضع الإيراني في سوريا، وشحنات الأسلحة الإيرانية.
وقال نتنياهو في حفل بمناسبة تعيين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، هرتسي هاليفي، إن إيران ستبقى التحدي الأكبر لإسرائيل وجيشها، مضيفاً أنه “في مواجهة التهديدات الموجهة إلينا، وفي مقدمتها إيران ووكلاؤها الإرهابيون، يجب أن نظهر التصميم المطلق”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، في أيلول الماضي، إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وأحبط محاولات ترسيخ ميليشيا “حزب الله” لوجوده في البلاد.
وأكد المسؤولون الأمنيون أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً بالغة بمسارات التهريب الإيرانية، من البحر والجو وحتى من البر من إيران إلى سوريا.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.