حرمان 55 ألف مدني من الخدمة الطبيّة بعد خروج مشفى المرج عن الخدمة

لن يكن مشفى المرج الذي استهدفه الطيران الروسي هو الأخير في حملة جرائم هذا العدو، فهو استهدف قبل ذلك حملة ممنهجة استهدف فيها مشاف حلب وإدلب ليتوجه بعدها نحو الغوطة الشرقية المحاصرة ويصب جام حقده على المحاصرين والهاربين من حملات الإبادة اليومية، حيث بين مجلس محافظة ريف دمشق الحرة أن استهداف مشفى المرج بغارات الطيران الروسي وبعدة براميل متفجرة تسبب باصابات بليغة في صفوف الطاقم الطبي وخروج عدد من الأليات وسيارات الإسعاف عن الخدمة بالإضافة لتدمير جزء كبير من المشفى وبنيته التحتية، حتى خرجت عن العمل حسب مجلس المحافظة.

وفي هذا الصدد أشار الدكتور “أنس الدمشقي” من داخل مشفى المرج، إلى قيام طيران النظام المروحي منذ عدة أيام بإستهداف مشفى المرج ببرميل متفجراً، ما أدى لخروج المشفى عن العمل بشكل كامل، بعد تضرر بناء المشفى ومستودع المحروقات وتدمير عدة سيارات إسعاف.

ولفت “الدمشقي” لراديو الكل، إلى أن خروج مشفى المرج حرم 55 ألف مدنيا من الخدمة والرعاية الطبيّة في المرج، منوهاً إلى صعوبة نقل المصابين من المرج إلى مشافي الغوطة الشرقية المجاورة حالياً، بسبب بعدها المرج عنها حوالي 10 كم، وسط القصف المكثف على المنطقة.

من جانبه اعتبر وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة “وجيه طعمة” أن استهداف النظام بداية ومن ثم روسيا للمرافق الصحية بشكل ممنهج هو جريمة حرب.
وبيّن أنه تم إستهداف المرافق الصحية منذ بداية الثورة حتى الآن أكثر من 340 مرة، فيما يوجد عدد من المشافي تعرضت للقصف عدة مرات مثل مشفى مدينة طفس بريف درعا “8 مرات”، دار الشفاء “6 مرات”، مشفى الصاخور بحلب “5 مرات”.
وأكد أن عدم إتخاذ المنظمات الدولية العالمية أي إجراء ضد تلك الإستهدافات في سوريا، تسبب بإستمرار القصف على المرافق الصحية، مذكراً وجود تقرير صادر عن الأمم المتحدة وثق استهداف 112 مشفى في سوريا عام 2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى