“الصحة العالمية” توافق على إرسال لقاحات “الكوليرا” إلى شمال غربي سوريا
وافقت منظمةُ الصحة العالمية نهاية الشهر الماضي، على تزويد شمال غربي سوريا بلقاحات الكوليرا، في ظل استمرار تفشي المرض وتسجيل الوفيات بين المصابين.
وصرح ياسر نجيب رئيسُ اللجنة التنفيذية في فريق “لقاح سوريا” لوكالة “الأناضول” اليوم الأحد، أنه من المتوقعِ وصولُ اللقاحات خلال أيام قليلة، مشيراً إلى أن العمل يتم على توفيرِ التمويل اللازم لتنفيذِ حملة اللقاح، لكن ذلك سيأخذ بعض الوقت.
وأشار إلى أن “فريق لقاح سوريا” أعد الخطط العامة للتنفيذ وسيتم العمل على تعيين الكوادر وتدريبها ورسم الخطط التفصيلية، ريثما يصل التمويل من الجهات الداعمة.
وتابع بالقول: “يجب أن نعرف أولا أن اللقاحات جزء من خطة شاملة لمكافحة وباء الكوليرا ولا يمكن للقاحات بمفردها أن تقضي على الوباء”.
وشدد نجيب على ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة مياه الشرب والحفاظ على خطوط نقل المياه وإضافة مادة الكلور إلى المياه لضمان قتل الكوليرا المنقولة عبرها.
وأكد المسؤول بفريق “لقاح سوريا” على ضرورة توعية السكان بطرق انتقال عدوى الكوليرا التي تكون عادة عن طريق تلوث الطعام والشراب بفضلات الإنسان.
وأردف: “كذلك من المهم توعية السكان بأعراض الكوليرا وأهمية اللجوء للطبيب بأسرع ما يمكن عند حدوث الإسهال وأهمية تعويض الماء والأملاح المفقودة من الجسم عن طريق شرب السوائل”.
والثلاثاء الماضي، قال الدفاع المدني في إحصائية نشرها على معرفاته إن تفشي مرض الكوليرا مستمر في شمال غربي سوريا، حيث بلغت حصيلة الوفيات 19 وفاة، والمصابين 552 حالة إيجابية، بحسب الجهات الطبية.
وأضاف بيان الخوذ البيضاء أن الفرق تواصل أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح، والتوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين، ونقل المصابين والمشتبه إصابتهم إلى المراكز الصحية المختصة والمشافي.
وأهاب الدفاع المدني السوري بالأهالي الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها، إن لم تكن معقمة بالكلور الخاص بتعقيم المياه وبإشراف جهات طبية، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل الخضروات قبل تناولها، والالتزام بإجراءات الوقاية.
وكانت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أكدت في وقت سابق، مواصلة تأمين لقاح الكوليرا للقضاء على المرض في سوريا.
وتسلم نظام الأسد قبل أسابيع مليوني جرعة لقاح فموي ضد مرض الكوليرا عبر منظمة الصحة العالمية، بحسب ما أفادت وسائل إعلامية موالية، في حين لم يصل اللقاح حتى الآن إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.