احتجاجات شعبية متجددة ضد نظام الأسد في درعا
تواصلت الاحتجاجات الغاضبة في محافظة درعا، وخرج العديد من المدنيين في مظاهرات ليلة أمس الجمعة، وفق ما ذكرت “تجمع أحرار حوران”.
وتظاهر المدنيون ليلاً بمدينة الصنمين وبلدة غباغب، بريف درعا الشمالي، ورددوا شعارات طالبت بإسقاط نظام الأسد، والإفراج عن المعتقلين من سجونه، بحسب مقطع نشره “أحرار حوران”:
وجاء ذلك، بعد ساعات من مظاهرات شهدتها عدة مناطق في درعا، أبرزها مدينة جاسم في الريف الشمالي.
وسبق ذلك، مظاهرات حاشدة في مناطق إدلب وريفي حلب الشمالي والشرقي، ضد نظام الأسد وفكرة المصالحة معه.
ورفع المتظاهرون لافتات مثل “انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى”، و”نفنى ولا يحكمنا الأسد”، كما رددوا هتافات “السوري يرفع إيدو بشار ما منريده”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”.
وتشهد محافظة درعا حالة من التوتر، حيث تظاهر المئات من المدنيين بمدن وبلدات عدة في أرياف المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين وإسقاط نظام الأسد، كما عبروا عن استنكارهم من ازدياد نفوذ الميليشيات الإيرانية، وتزايد عمليات صناعة وتوزيع حبوب “الكبتاغون” المخدرة في الجنوب السوري.
ورحب “الائتلاف الوطني السوري” في وقت سابق بالحراك الثوري في محافظتي درعا والسويداء، مؤكداً أن المظاهرات تثبت بأن الثورة لم تنطفئ.
وفي تموز من عام 2018 تمكنت قوات النظام بدعم روسي مباشر، من السيطرة على محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.
وازدادت الفوضى في محافظة درعا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، رغم انخراط معظم المدن والبلدات والقرى، في اتفاقيات “التسوية” مع نظام الأسد.
وتتجلى حالة الفوضى المستمرة في درعا بكثافة عمليات الاغتيال التي تطال المدنيين وعناصر قوات النظام والمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة، فضلاً عن التفجيرات المتكررة، عدا عن استشراء الفساد وتردي الخدمات.