تحذيرات من خطر عدم تجديد آلية إدخال المساعدات إلى الشمال السوري
حذرت شبكة الصحة العامة السورية من خطر عدم تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا، مؤكدةً أن ذلك سيترك آثار سلبية على قطاع الصحة.
وقالت الشبكة إن ذلك سيوقف الخدمات الطبية التي تمولها وكالات الأمم المتحدة وأهمها برامج اللقاح ومشافي النسائية والأطفال، ويؤثر على المرضى في ظل تفشي جائحة كوفيد ومرض الكوليرا.
كما سيحرم ذلك السكان وخاصة الأطفال من اللقاحات الضرورية لحمايتهم من الأمراض المختلفة وخاصة كوفيد وشلل الأطفال والتهاب الكبد والسل وغيرها من الأمراض الخطيرة.
وأوصت الشبكة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي باستخدام جميع السبل الدبلوماسية المتاحة لضمان تجديد قرار إدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
كما أوصتهم أيضاً برفض استبدال المساعدات عبر الحدود من معبر باب الهوى بالمساعدات عبر خطوط التماس مع نظام الأسد، مؤكدة أنه يجب على وكالات الأمم المتحدة والفاعلين الدوليين ضمان الاستعدادات في حال عدم تجديد آلية إدخال المساعدات.
وقبل عدة أيام، حذرت مديرية الصحة الحرة في محافظة إدلب، من أن نحو 40 منشأة صحية سوف يتأثر عملها في حال عدم تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وقالت حينها، إن المنشأت تتضمن 17 مستشفى و17 مركزاً صحياً و6 مراكز غسيل كلية وثلاسيميا ومركزاً واحداً لمكافحة السل، كما سيتوقف برنامج اللقاح الروتيني الذي يوفر اللقاحات الضرورية للأطفال.
كما ولفتت إلى أن تلك المنشأت تقدم أكثر من مليون خدمة طبية مجانية للأهالي شهرياً وأن توقفها سوف يكون كارثياً على المرضى.
وأوضح عماد زهران مدير المكتب الإعلامي لمديرية الصحة بإدلب في تصريحات سابقة لراديو وتلفزيون الكل، مخاطر توقف المنشآت الطبية عن نشاطها، وقال إن كارثة إنسانية وطبية ستحل في شمال غربي سوريا، إذا لم يتم تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وينتهي العمل بآلية إدخال المساعدات الحالية عبر باب الهوى إلى مناطق الشمال السوري في 10 كانون الأول القادم، وحينها يعقد مجلس الأمن جلسة حول إمكانية إعادة تجديده.