“قسد” تنفذ حملة دهم واعتقالات بحق الأهالي في الرقة

شنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي (الأسايش) بمدينة الرقة، حملة دهم واعتقالات بحق أهالي حي الدرعية، الذي شهد هجوماً مسلحاً يوم أمس الإثنين، استهدف القسم الغربي لقوى الأمن الداخلي.

وقال مراسل رادو وتلفزيون الكل، إن عمليات الدهم تمت بحثاً عن العناصر الفارين من الخلية التي هاجمت القسم الغربي، وتم اعتقال أكثر من 42 شخصاً، بينهم نساء من سكان حي الدرعية غالبيتهم من النازحين، دون العثور على الأشخاص المطلوبين.

وذكر المصدر أن حظر التجول المفروض على كافة مفاصل مدينة الرقة، سيستمر حتى يتم الانتهاء من الحملة الأمنية، التي ستشمل عدة أحياء أخرى، مثل حي الطيار وحي المشلب ورميلة والثكنة وحي الحني والبدو، بحثا عن متورطين بالتخطيط لهذا الهجوم.

وأشار المصدر إلى مخاوف كبيرة لدى قوى الأمن الداخلي في الرقة تشير إلى إمكانية شن تنظيم داعش هجوماً أوسع ضد مواقع “قسد” في المنطقة.

ومن المتوقع إلغاء احتفالية عيد الميلاد، في مدينة الرقة، تخوفا من تكرار الهجوم بحسب ما قالت مصادر محلية لمراسلنا.

وقال المراسل إن حظر التجوال الذي فرض في مدينة الرقة منذ عصر الأمس أدى إلى أضرار جسيمة على حياة المدنيين، في ظل تعطيل كافة المرافق الخدمية والإنسانية والاقتصادية والتعليمية، حيث منعت شاحنات المساعدات الإنسانية من دخول مدينة الرقة والتوزيع على الأهالي مع حلول نهاية العام، إضافة لمنع حركة المزارعين من وإلى المدينة، وتعطيل النقل العام بين المحافظات والنقل الداخلي.

وكان تنظيم داعش تبنى عصر أمس الإثنين هجوما استهدف مقر ما تسمى قوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة للإدارة الذاتية في مدينة الرقة.

وقال التنظيم عبر حسابات في موقع “تلغرام” إن خلية مكوّنة من مقاتلَين تمكنا من اقتحام المقر بعد قتل حارسه، واشتبكا مع آخرين داخله، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح نحو عشرة آخرين، بينما تمكّن أحد المهاجمين من الانسحاب خارج المقر بسلام، وفق إعلان التنظيم.