“صحة إدلب”: عشرات المنشآت الصحية مهددة إذا مُنعت المساعدات الإنسانية عبر الحدود
حذرت مديرية الصحة الحرة في محافظة إدلب أمس الخميس، من أن نحو 40 منشأة صحية مهددة بالتوقف عن نشاطها، في حال عدم تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وأوضحت في منشور عبر معرفاتها، أن 41 منشأة صحية سوف يتأثر عملها في حال عدم تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، منها 17 مستشفى و17 مركزاً صحياً، و3 مراكز غسيل كلية و3 مراكز علاج لمرضى الثلاسيميا، إضافة إلى مركز لمكافحة السل.
وأضافت المديرية أن المراكز المشار إليها، تقدم أكثر من مليون خدمة طبية مجانية لأهالي المنطقة.
وفي تصريحات لراديو وتلفزيون الكل، أوضح عماد زهران، مدير المكتب الإعلامي لمديرية الصحة بإدلب، مخاطر توقف المنشآت الطبية عن نشاطها، وقال إن كارثة إنسانية وطبية ستحل في شمال غربي سوريا، إذا لم يتم تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وعبر عن شعور المديرية بالقلق، إذا نفذت روسيا تهديداتها، واستطاعت منع تجديد آلية إيصال المساعدات.
وتم الاتفاق في الأمم المتحدة في شهر تموز الفائت، على تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر فقط، حيث رفضت موسكو تمديده لعام كامل.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، استنكر الدفاع المدني السوري إخضاع مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، للتفاوض بين الدول في مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أنها حق أساسي غير قابل للتفاوض.
وأكد أن المهمة الأساسية لمجلس الأمن “التركيز على جهود الحل السياسي وحماية المدنيين وتطبيق القرار 2254 ووقف هجمات النظام وروسيا والعودة الآمنة للمهجرين، وليس الانشغال بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، خاصة في ظل وجود إطار قانوني يعطي الأمم المتحدة الحق في إدخال المساعدات خارج مجلس الأمن”.
وتشدد غالبية الدول الأعضاء بالمجلس باستثناء روسيا والصين، على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، في ظل ارتفاع مستمر لأسعار جميع المواد والسلع، وانهيار قيمة الليرة السورية، وانتشار البطالة.
وأكد تقرير للأمم المتحدة بداية العام الحالي أن 90% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ويبلغ عدد السوريين المحتاجين للمساعدات الإنسانية قرابة 15 مليون شخص، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق.